في الوقت الذي يواجه فيه حسام البدري المدير الفني للأهلي انتقادات عديدة بسبب بعض القرارات الفنية، أو غياب الإقناع بعض الأحيان، في الانتصارات التي يحققها الفريق الأحمر.
لكن البدري بطبيعته مدرب عنيد، يميل للدخول في تحدي حتى ولو كان ضد رغبة الجماهير، وهي معيار رئيسي في نجاح العديد من المدربين.
ونجح البدري في كسب أكثر من رهان “فني” في الفترة الماضية مع الأهلي، ففي الكثير من الأحيان تطغى قراراته على أي رغبة جماهيرية بشأن مشاركة لاعب بعينه وفي النهاية يثبت صحة وجهة نظره.
ولعل أبرز الرهانات التي كسبها البدري تتمثل في..
1- صالح جمعة
لا يختلف أحد على الموهبة الكبيرة التي يمتلكها لاعب الأهلي، لكن في كل مرة تأتي تصريحات البدري، ضد صالح، وتحمل تعليقات سلبية بشأن اللاعب وجاهزيته، ليبقى خارج الحسابات دائما، قبل أن يثبت اللاعب مع الوقت صحة وجهة نظر مدربه باستبعاده الدائم، نتيجة لعدم التزامه فضلا عن عدم حفاظه على لياقته أو بذل المجهود الذي يجبر مدربه على الاعتماد عليه.
2- وليد أزارو
يتعرض المهاجم المغربي لانتقادات عديدة منذ انتقاله إلى القلعة الحمراء في بداية الموسم الحالي، لكنه أثبت مع الوقت أنه مهاجم مميز، حتى وإن أهدر العديد من الفرص السهلة.
يمتاز ازارو بالتحرك الجيد واتخاذ أماكن مميزة خلف دفاعات المنافسين، فضلا عن سرعته الفائقة وضربات الرأس والتسديدات.
البدري يظل يضع ثقته في أزارو، حتى ساهم اللاعب في فوز كبير على الزمالك بالقمة، وكذلك حسم لقب السوبر للأهلي على حساب المصري، فضلا عن تصدره لهدافي الدوري الممتاز.
3- أزمة الدفاع
نجح حسام البدري في احتواء أزمة الدفاع بعد رحيل أحمد حجازي إلى وست بروميتش، وإصابة الثنائي سعد سمير ورامي ربيعة ولحق بهما محمد نجيب، ليعتمد على محمد هاني وأيمن أشرف.
ونجح دفاع الأهلي المعدل في الصمود أمام الضغوط، ليكسب البدري رهانا جديدا.
4- مرونة تكتيكية
راهن البدري في لقاء القمة الأخير على “الانفتاح” الهجومي للزمالك، وهو ما وجده بالفعل، ليقابله الأهلي بتحفظ دفاعي وترك الاستحواذ “السلبي” للابيض، ما جعل الأهلي يستغل الثغرات ويضرب منافسه بثلاثية.
وتحول الأمر إلى العكس في السوبر أمام المصري، حيث امتلك الأهلي الكرة، ومثل ضغطا طوال 120 دقيقا على البورسعيدي، ليأتي الهدف ويتحقق ما أراد البدري.
