لاشك أن مشاركة منتخب مصر في كأس العالم، للمرة الثالثة في تاريخ الكرة المصرية، من المفترض أن تلهب حماس جميع اللاعبين في الأشهر الستة القادمة التي تسبق الحدث العالمي الكبير، من أجل القتال على فرصة التواجد ضمن قائمة الأرجنتيني هيكتور كوبر، النهائية للمونديال.
وعلى مدار الفترة الماضية، سيطر المحترفون على قوام المنتخب بشكل كبير، بحيث زادت نصف اللاعبين المحترفين عن نص الأسماء التي يتم استدعاؤها، ليكون النصف الآخر موزعا على أندية الدوري المصري، لاسيما الاهلي الأكثر حضورا ثم الزمالك ويليه الإسماعيلي أو أندية أخرى.
الزمالك الذي يمر بمرحلة حرجة فقط فيها الفريق العديد من النقاط على مدار الموسم الحالي، وربما يمر بواحد من أسوأ مواسمه في السنوات الأخيرة، نتيجة ليس فقط للنتائج المتراجعة بل الأداء أيضا.
ولعل الأمر قد يكون له تأثير سلبي أكبر على اللاعبين الدوليين، أو الذين يتواجدون بصفة دائمة ومنتظمة في قائمة كوبر من مباراة لأخرى.
الحديث هنا عن عناصر أمثال الحارس أحمد الشناوي وقلب الدفاع علي جبر، وكذلك لاعب خط الوسط طارق حامد، فيما تتبخر تدريجيا آمال آخرين مثل المهاجم باسم مرسي المُبعد منذ فترة طويلة لأسباب انضباطية.
ورغم تألق بعض اللاعبين في بداية الموسم الحالي مثل محمد أشرف روقة ومحمود علاء وأحمد مدبولي وعبدالله جمعة، إلا أن الهبوط الكبير في أداء الفريق فرديا وجماعيا يهدد تواجد لاعبي الزمالك بالقائمة، لاسيما أن الأخطاء المرتكبة لا يمكن أن تصدر من لاعبين دوليين مهما كانت الضغوط، فضلا عن الأجواء العامة قد تكون مُحبطة داخل القلعة البيضاء ما يمكن أن يكون سببا في استمرار استبعاد هؤلاء اللاعبين.
يبقى الأمر الأخير هو أن كوبر من نوعية المدربين الذين لا يميلون للتغيير على الإطلاق ويتمسك بعناصره حتى ولو لم تشارك بانتظام، والدليل استدعاء عمرو جمال مهاجم الأهلي السابق المعار حاليا لبيدفيست الجنوب أفريقي، والذي لم يكن يشارك مع الاحمر وتم استدعائه.
