أصبح التفاؤل عنوانا للكثير من الجماهير المصرية التي ترتقب رؤية منتخبها متأهلا لكأس العالم “روسيا 2018″، حال فوزه على الكونغو في المباراة القادمة “الاحد” ضمن الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم، مع فوز غانا على أوغندا أو تعادلهما.
لكن التفاؤل قد يبدو في بعض الأحيان في غير محله، إذ أن كرة القدم لا تعترف بأسماء وفرضيات ثابتة، ولطالما كانت هناك مفاجآت غير سارة لبعض القوى الكبرى في الساحرة المستديرة.
ولعل المواجهة المرتقبة امام الكونغو مساء الاحد بملعب برج العرب بالإسكندرية، والتي يحتاج فيها الفراعنة للفوز، قد تفرض على المنتخب صاحب الضيافة أن يكون أكثر حذرا و”واقعية” في التعامل مع الموقف لعدة أسباب تتمثل في..
1- الكونغو ليس لديها ما تخسره.
مع نهاية الجولة الماضية، وخسارة الكونغو بخماسية من غانا، أصبح المنتخب الكونغولي ليس لديه ما يخسره في مشوار التصفيات، فهو لن يتأهل على أية حال، وليس لديه ما يثبته في المباراة، وطبيعة هذه المنتخبات تلعب مباريات بدون حسابات أو حذر ويكون لدى اللاعبين “دافع شخصي” لتقديم أفضل ما لديهم في مباراة “شرفية”
2- تجارب سابقة
قبل مباراة أوغندا في الجولة الثالثة بكمبالا، سيطر التفاؤل الشديد على الشارع الكروي المصري بشأن إمكانية فوز الفراعنة على الأوناش ذهابا وإيابا وحصد 6 نقاط تؤهل المنتخب المصري للمونديال.
لكن ما حدث كان تقليل من حجم المنافس الذي كانت لديه فرصة كبيرة أيضا ومازالت قائمة، ولديه طموحات خاصة أنه تأهل لنهائيات أمم أفريقيا 2017 لأول مرة منذ 39 عاما، وبالتالي فإن الاستهانة بالمنافسة أضاعت على مصر فرصة الحسم المبكر.
3- فرضية فوز أوغندا
تبقى فرضية فوز أوغندا على غانا قائمة، خاصة أن المنتخب الغاني يبدو وكأنه لا يبالي بحظوظ تأهله للمونديال، بعد تراجع حظوظه بشكل كبير.
وبالتالي في حال فوز أوغندا على غانا، وفوز مصر على الكونغو، سيبقى حسم التأهل مؤجلا للجولة الأخيرة، عندما يحل المنتخب المصري ضيفا على غانا في كوماسي.
