هدف رابع كان هو مسك الختام لفرحة أهلاوية بانتصار عريض على وادي دجلة برباعية بمنافسات ربع نهائي مسابقة كأس مصر في موسمها الجاري.
الأمر لا يتمثل في كونه هدف جاء مع الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ورفع غلة الأهلي من الأهجاف في شباك منافسه الدجلاوي للرقم 4 فحسب، بل شهدت لقطة الهدف المعنى الحقيقي لانكار الذات وروح الود والحب التي تسود بين لاعبي الفريق الأحمر.
ورفض حسام غالي قائد الأهلي ألا يسجل عماد متعب خلال الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، فعلى الرغم من أن المرمى كان مفتوحاً أمامه للتسجيل إلا أنه قام بإعادة الكرة مجدداً لعماد متعب الذي لم يتوان عن احراز هدفاً رائعاً يحمل الكثير من المعاني الانسانية بعيداً عن الفنيات.
مشاهد انكار الذات داهل القلعة الحمراء بين الزميلين غالي ومتعب تجلت في أكثر من مشهد سابق قبل لقطة الهدف الرابع الليلة أمام دجلة.
البداية كانت بالسوبر المصري بملعب هزاع بن زايد 2014-2015، فرفض متعب استلام كأس البطولة عقب التفوق على الغريم التقليدي الزمالك وأصر على استلام زميله حسام غالي للكأس، والذي سُحبت منه شارة القيادة قبل شهور قليلة من هذا التتويج.
تكرر الموقف عند استلام الأهلي درع مسابقة الدوري العام، ورفض عماد متعب جميع محاولات حسام غالي بتسلم الدرع بدلاً منه، حي أصر متعب على استلام زميله للدرع بصفته حامل شارة القيادة في مشهد رائع ضرب به الثنائي نموذج في انكار الذات وروح الحب بين لاعبي الفريق الواحد.
