ربما يشعر الكثير من أنصار نادي الزمالك بالتفاؤل إزاء ما يمكن أن يقدمه البرتغالي أوجوستو إيناسيو المدير الفني للفريق، بعد فترة من الإحباطات المتتالية والنتائج غير المرضية.
سلسلة من الهزائم على مستوى الدوري، كانت كفيلة بأن تحدث التغيير في الفريق الأبيض، وأن يقود إيناسيو سفينة الزمالك بعقلية جديدة وفلسفة مختلفة عن سابقيه.
لكن إيناسيو الذي خاض عاشر مبارياته أمس مع الزمالك، يأمل في ان تسير الأمور نحو الأفضل، وألا يتوقف الأمر عند حد التعادل خارج ملعبه مع أهلي طرابلس الليبي.
وكان أنصار الأبيض يمنون النفس بأداء مماثل لذلك الذي ظهر به الفريق أمام وادي دجلة في الدوري، لكن البرتغالي ذو الـ 62 عاما فاجأ الجميع بأسلوب دفاعي بحت، رغم الدفع بعناصر هجومية في التشكيل مثل الثلاثي تحت رأس الحربة محمد إبراهيم وأحمد رفعت وشيكابالا.
وربما لم يتجمل إيناسيو أو يفعل عكس ما قال، إذ أنه من اليوم الأول، قال إن الفريق بحاجة إلى بناء من جديد، وأن البناء كي يكون سليما يجب أن يبدأ من القاعدة وهي الدفاع.
وبدا واضحا أن المدير الفني البرتغالي يهتم كثيرا بالأمور الدفاعية بدليل أن شباك الزمالك تحت قيادته لم تهتز سوى 3 مرات فقط، من بينها مرتين في أول لقاء له – أمام إنبي – بعد أقل من اسبوع على توليه المسؤولية.
وربما تكون الكرة الدفاعية للزمالك – إذا استمرت على هذا النسق – أولى أزمات إيناسيو ليس فقط مع الجماهير ولكن مع الإدارة ممثلة في رئيس النادي مرتضى منصور الذي لطالما ردد أن الزمالك مدرسة الفن والهندسة ويجب أن يكون الأداء ممتعا.
لكن بنظرة أخرى لا يمكن اختصار ما يقدمه إيناسيو في مباراة، إذ أن المدرب يعي جيدا حسابات مرحلة المجموعات وجمع النقاط على ملعبه وخارج ملعبه، كما أنه كاد يحقق الفوز من إحدى المحاولات الخاطفة.
