لاشك أن فريق الزمالك المدجج بالعديد من الأسماء البارزة للاعبين من أصحاب الإمكانيات الكبرى، كان من المفترض أن يصل إلى أفضل مما هو عليه الفريق الآن في سباق الدوري المصري الممتاز
ويحتل الزمالك المركز الثالث في جدول الدور بـ 46 نقطة، بفارق أكثر من 20 نقطة عن المتصدر الأهلي، الأمر الذي يعني حسم الدوري نظريا للفريق الأحمر، بينما يواجه الزمالك منافسة شرسة على المركز الثاني.
لكن وبالرغم من تعاقب العديد من المدربين على قيادة الفريق الأبيض إلا أنه مازال يفتقد أسلحة هجومية هامة للغاية.
ولا يتعلق الأمر بعدد المهاجمين في الفريق، وإنما بكيفية توظيف لاعبيه من أجل الاستفادة من قدراتهم.
وتتمثل أبرز الأسلحة المفقودة في الزمالك في ..
1- غياب التسديدات
باستثناء هدف من طارق حامد في مرمى إنبي، وآخر من أيمن حفني في مرمى طلائع الجيش يفتقد الزمالك بشكل واضح سلاح التسديدات البعيدة، بحيث لا يمكن الاستفادة من طريقة لعبه التي تعتمد على تداول الكرة بين اللاعبين على حدود منطقة جزاء المنافس بحثا عن ثغرة للاختراق، ومن بين تلك الثغرات أن يجد اللاعب مساحة ملائمة للتسديد، لكن الأبيض لا يمتلك من اللاعبين من يتميزون بقوة التسديد باستثناء طارق حامد المثقل بالأعباء الدفاعية، وشيكابالا في بعض الأحيان، وكذلك دونجا الذي سجل هدفا في الأولمبي من تسديدة نادرة لكنه لم يشارك بانتظام.
وتلعب التسديدات البعيدة دورا كبيرا في فك طلاسم الدفاع والتكتلات، وهو أمر لا يميل إليه الزمالك، بعكس منافسيه من بينهم الأهلي الذي يمتلك لاعبين عدة يسددون مثل عبدالله السعيد ووليد سليمان وحتى حسام عاشور وميدو جابر.
2- الكرات الثابتة
بين الحين والآخر تظهر بعض الجمل في الكرات الثابتة للزمالك، لكن في الغالب تنفذ بشكل عشوائي بانتظار تحركات المهاجمين داخل منطقة الجزاء.
ولكن سواء كانت ضربة حرة بحدود منطقة الجزاء أو ضربة ركنية، يجب أن يعتمد الجهاز الفني على طريقة أو أكثر للتنفيذ بحيث تضمن الاستفادة منها بدلا من أن تُهدر فرصة تهديفية سانحة.
وفي سنوات سابقة اعتمد بعض مدربي الزمالك على الركنيات في تنفيذ بعض الجمل مثل أن تلعب بحدود منطقة الجزاء لتجدد من يسدد مباشرة في المرمى، أو تلعب على القائم الأول لتجد المتابعة.
3- الضربات الرأسية
رغم وجود لاعبين ممن يجيدون ضربات الرأس إلا أن الزمالك لا يستغل تلك الميزة، ففي فترات سابقة كان الزمالك أكثر استفادة من ذلك السلاح، لكن أغلب أهداف الأبيض هذا الموسم كانت من كرات أرضية.
وفي ظل وجود لاعبين مثل باسم مرسي وحسام باولو وحتى أحمد جعفر، لم يحاول الزمالك ان يستفد من أحد الحلول لتسجيل الأهداف
ولا يتعلق الأمر بالمهاجمين فقط، بل أن ظهيري الأجناب لهم دور كبير في إرسال العرضيات الصحيحة وهو ما لا يحدث في الكثير من الأحيان.
وتظهر الإحصائيات أن الزمالك بين أكثر فرق الدوري إرسالا للعرضيات الخاطئة ما يفسر تعطيل سلاح ضربات الراس في الفريق الأبيض.
