قمة جديدة سنشهدها في الدوري الإنجليزي الممتاز بين كبيري مدينة مانشستر يوم الأحد المقبل على ملعب أولد ترافورد في إطار الجولة الثانية والثلاثون من البطولة، هذه المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين في ظل سعي كلا الفريقين لخطف النقاط الثلاث من أجل تثبيت قدم في المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث يريد الفوز في المباراة لكي يواصل سلسلة انتصاراته والتقدم خطوة أخرى نحو التأهل إلى التشامبيونزليغ، وهو ذات الأمر الذي سيحاول مانشستر سيتي تحقيقيه ليخرج من الأزمة التي يعيشها الفريق مؤخراً، وفي ظل المعطيات المطروحة أمامنا فهناك العديد من العوامل التي ترجح كفة الشياطين الحمر للفوز في الديربي والتي سنذكر لكم أبرزها:-
1- عامل الأرض والجمهور
بمجرد أن يلعب مانشستر يونايتد في ملعبه مسرح الأحلام فإن التوقعات تصب في صالحه مهما كانت قوة الخصم الذي سيواجهه، فكيف إن كان الفريق قد حقق خمسة انتصارات متتالية على هذا الملعب في الأسابيع الماضية.
رجال المدرب لويس فان جال حققوا 12 انتصار وتعادلوا في مناسبة وحيدة وتلقوا هزيمتين – واحدة منهما كانت في الجولة الأولى – خلال المباريات التي خاضوها في معقلهم هذا الموسم.
كما أن مانشستر سيتي يقدم عروض سيئة جداً خارج ملعبه في الموسم الحالي، حيث تلقى الفريق أربعة هزائم وتعادل في أربعة مناسبات خلال 15 مباراة لعبها بعيداً عن ملعب الاتحاد.
إقرأ: مانشستر سيتي يجد مفتاح التعاقد مع بوجبا
2- أزمة السيتي وثورة اليونايتد
يعيش مانشستر يونايتد أزهى أيامه في الوقت الحالي من الموسم، حيث حقق الفريق خمسة انتصارات متتالية في البريميرليغ وأصبح الفريق يلعب كرة قدم جميلة وفيها شيء من التوازن في الناحيتين الهجومية والدفاعية.
على العكس تماماً وضع مانشستر سيتي الذي تعثر في أكثر من مناسبة في الفترة الأخيرة، حيث خسر الفريق المركز الثاني وتراجع إلى المركز الرابع إضافتاً إلى خروجه من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة دون أن نرى أي مقاومة.
3- المشاكل داخل السيتيزينز
صعوبات مانشستر سيتي ليست مقتصرة على صعيد النتائج فقط، فهناك حالة من عدم الاستقرار والتوتر داخل غرفة خلع الملابس بسبب حديث وسائل الإعلام عن إمكانية إقالة المدرب مانويل بيليجريني.
وتشير التقارير أن إدارة النادي بدأت تسعى للتعاقد مع مدرب جديد في الصيف لخلافة بيليجريني، والحديث هنا يدور عن جوسيب جوارديولا، رافييل بينيتيز، كارلو أنشيلوتي ويورجن كلوب.
وبعيداً عن جدل الأسماء المرشحة لخلافة المدرب التشيلي، فإن مثل هذه الأمور التي تحدث خلف الكواليس تؤثر بشكل سلبي على الفريق بشكل عام وتفقد اللاعبين والمدرب الثقة بأنفسهم بقدرتهم على الفوز.
إقرأ: برشلونة مصمم على التعاقد مع نجم مانشستر يونايتد
4- مانشستر يونايتد والحلول التكتيكية
يتفوق فريق الشياطين الحمر بشكل واضح على منافسه من ناحية وفرة اللاعبين والحلول التكتيكية، المدرب الهولندي يملك بعض العناصر التي يمكنها اللعب في عدة مراكز إضافتاً إلى امتلاكه دكة بدلاء قوية جداٌ قد تجد عليها آنخيل دي ماريا وراداميل فالكاو وخوان ماتا.
في المقابل يعاني مانشستر سيتي من قلة اللاعبين المتواجدين على دكة البدلاء الذين بإمكانهم صناعة الفارق، فالمدرب التشيلي في الغالب لا يملك سوى لاعب واحد أو اثنين بإمكانه الاعتماد عليهم في مثل هذه المباريات خلال الشوط الثاني وذلك متوقفاً على التشكيلة التي سيبدأ بها اللقاء.
