أنتهت الجولة الثانية من الدوري الإيطالي بسلسلة من المباريات القوية والمثيرة التي أثمرت عن عدد أهداف كبير جدا أمتع الجماهير المتابعة للدوري في إنطلاقته القوية، هذا الأسبوع لعبت كل الأندية بعد أن تأجلت إفتتاحية أربعة أندية الجولة الماضية بسبب تأجيل المباريات
واصل كريستيانو رونالدو تألقه بدون زيارة الشباك وظهر ميلان مع جينارو جاتوزو بشكل جيد حتى عاد نابولي بقوة ليخرج كارلو أنشيلوتي بإنتصار في مواجهة أولى ضد فريقه السابق بعد عودته من الخارج وإنتر سباليتي مازال يبحث عن فوزه الأول
ظهر كريستيانو رونالدو لأول مرة أمام جماهير فريقه يوفنتوس في أليانز تورينو، وللمرة الثانية يغيب الدون عن التهديف ليتأجل مرة أخرى هدفه الأول بقميص يوفنتوس وإن كان قد صنع هدف فريقه الثاني لصالح ماريو ماندزوكيتش في المباراة
أمام لاتسيو أنتقم رجال المدرب ماكسيمليانو أليجري من خسارة الموسم الماضي على هذا الملعب، بداية قوية ليوفنتوس معها شباك نظيفة خرج بها الحارس تشيزني وخط دفاعه جوجو كيليني وليوناردو بونوتشي أمام المهاجم المميز تشيرو إيموبيلي وسيرجيو ميليكوفيتش سافيتش وذلك بعد أداء باهت ومتذبذب أمام كييفو في الجولة الأولى
بدأ يوفنتوس يجد التوازن في خط الوسط بطريقة 4-3-3 وإن كان الفريق مازال يبحث عن التوليفة الهجومية الأفضل له وهو ما سيحاول أليجري الوصول له في الجولات المقبلة
يبدو أن مدينة ميلان بطرفيها الكروي إنتر وأي سي ميلان يفتقدان إلى الشخصية والقدرة على المحافظة على المكسب، ميلان ذهب غلى سان باولو لمواجهة نابولي وهناك قدم 50 دقيقة مميزة أنتهت بتقدمه بهدفين نظيفين لكن هدف سريع من بيتور زيلنسكي أعاد نابولي إلى المباراة وسريعا أنهار ميلان ليجد نفسه في النهاية خاسرا للثلاث نقاط وبالثلاثة
سجل كارلو أنشيلوتي الفوز الثاني له تواليا في إيطاليا مع نابولي أمام خصوم صعبة متمثلة في لاتسيو الجولة الأولى ثم ملحمة أمام ميلان ليحوز على ثقة جماهير فريقه سريعا
أما جاتوزو فتبدو أيامه بالفعل قليلة في ميلان ولكن مازالت الأمور لم تحسم بعد وإن أستمر ميلان في التفريط في إنتصاراته كما كان يفعل منذ الموسم الماضي فبالتأكيد سيسهل هذا الأمور على إدارة الروسونيري لإقالته
أما الجار إنتر فقد كان في مهمة أسهل عندما أستضاف تورينو على ملعبه جوسيبي مياتزا في إطار سعي رجال لوتشانو سباليتي لمحو البداية السيئة لهم هذا الموسم بعد خسارة خارج قواعدهم في الجولة الأولى أمام ساسولو
تقدم إنتر بالفعل سريعا بهدفين نظيفين ولكن تراجع الفريق في النهاية ونجح رجال المدرب والتر ماتزاري في العودة وتحقيق المفاجئة وتسجيل هدفين ليعود الفريق إلى تورينو بنقطة التعادل ويظل إنتر يبحث عن فوزه الأول والتساؤلات تطرح عن أحقية سباليتي في قيادة الفريق بعد تلبية كل طلباته الصيفية
في سهرة يوم الأثنين قدمت إيطاليا وجبة كروية دسمة للمتابعين في المباراة الختامية للجولة وذلك بعد تعادل مثير ملئ بالأهداف بين روما وأتلانتا بثلاثة أهداف لكل فريق
تقدم روما سريعا بعد دقيقتين فقط ولكن أتلانتا رد بثلاثية في أقل من 20 دقيقة منهم ثنائية للمهاجم الأرجنتيني القادم حديثا للدوري الإيطالي إيميليانو ريجوني الذي قدم نفسه مبكرا للجماهير الإيطالية بقدراته التهديفية
لكن نجح رجال المدرب فرانشيسكو دي إيزبيو في العودة في النهاية وتسجيل هدفين للتعادل وأضاع العديد والعديد من الفرص لقتل المباراة في النهاية، دي فرانشيسكو عليه ألا يقلق من عقلية فريقه وقدرته على التعويض ولكن على الناحية الأخرى فعلى المدرب جاسبريني البحث عن حل للمشاكل الدفاعية التي ظهرت على الخط الخلفي لفريقه في المباراة إن أراد مواصلة النجاحات المميزة التي يقدمها مع الفريق
لاعب أخر عاد إلى الدوري الإيطالي قادما من زينيت الروسي وهو دومينيك كريشيتو الذي عاد مرة أخرى إلى جنوى وفي مباراته الأولى نجح في صناعة هدفي فريقه ليقودهم للفوز على الضيف إيمبولي
تلك المباراة شهدت المشاركة الأولى للمهاجم الإيفواري الشاب كريستان كوامو القادم من سيتاديل في الدرجة الثانية وهو الأخر قدم نفسه بسرعة لجماهير فريقه فسجل الهدف الثاني في المباراة والأول له في السيري أ بعد 18 دقيقة فقط من بداية مشاركاته مع الفريق
شهدت الجولة 33 هدف في المباريات العشر، المباراة الأكثر تهديفا كانت أكتساح فيورنتينا لضيفه كييفو فيرونا بستة أهداف مقابل هدف وذلك إستغلالا لحالة التعب والإرهاق التي أصابت لاعبي كييفو بعد الملحمة التي قدمها الفريق أمام يوفنتوس في الجولة الأولى، مباراة واحدة فقط شهدت تعادل سلبي كانت بين فروسونين وبولونيا ليفشل مرة أخرى فيليبو إنزاجي في تحقيق نقاط ثلاث أولى له مع فريقه الجديد
ظفر أصحاب الأرض بالنقاط الثلاث في ستة من المباريات بينما التعادل كان سيد الموقف في المباريات الأربع الأخرى فلم ينجح أي ضيف في تحقيق الفوز في هذه الجولة
ثلاثة أندية فقط نجحت في تحقيق العلامة الكاملة هم يوفنتوس ونابولي وسبال الذي أسقط بارما هذه الجولة بهدف نظيف بينما كييفو ولاتسيو فشلو في الحصول على أي نقاط إضافة إلى ميلان وسامبدوريا ولكن الثنائي الأخير لم يلعب سوى مباراة واحدة
لقطة الأسبوع كانت حضور المدرب أتليتكو مدريد ديجو سيميوني لمشاهدة أبنه جيوفاني سيميوني في مباراة فريق الأخير فيورنتينا أمام كييفو، سيميوني الصغير سجل هدف وصنع هدف أخر في سداسية فريقه في المباراة، لم تكن تلك اللقطة الوحيدة المميزة ولكن أيضا كانت أحتفال مدافع كييفو توموفيتش بهدفه في مرمى فريقه السابق وذلك بعد أن رفع الرقم 13 الخاص بمدافع وقائد فيورنتينا الراحل دافيد أستوري
