كوندوجبيا .. أنتهى جحيم إنتر ميلان أخيرا

لم يثبت كوندوجبيا أهميته وسط الأفاعي، الفريق كان يمر بمرحلة إنتقالية والتغيرات الفنية كانت كثيرة مما أد إلى تراجع مستوى اللاعب الذي فشل في الحفاظ على مكانه كلاعب أساسي مع الفريق في أغلب فترات الموسم

ظل موسمان مع إنتر هناك في إيطاليا لم يحصل على تشجيع الجماهير كما يتوقع لاعب شاب مثله بل وجد هجوما وتهكم على مستواه المتذبذب والمتراجع، شارك في 56 مباراة مع إنتر ما بين أساسي وبديل على حسب رؤية المدرب المتواجد في إنتر حينها والذي كان يتغير كثيرا لم يسجل سوى هدفين وصنع 3 أهداف لزملاءه

رحل كوندوجبيا هذا الموسم وعاد إلى أسبانيا حيث بدأ ولكن هذه المرة فالنسيا كان الفريق الذي أختاره، عاد الشاب الفرنسي إلى نقطة الصفر من أجل أن يستعيد ذاته مرة أخرى وسط أجواء يعرفها ونجح فيها سابقا

لو كان معي أموال كافية لدفعتها من أجل إنهاء تعاقدي مع إنتر ميلان

لقد كانت الأمور عشوائية هناك، لقد قابلت خمسة مدربين في ظرف عامين

الأمور كانت صعبة على لاعب شاب مثلي من أجل أن يثبت ذاته في ظل مثل تلك الأجواء الغير مستقرة

وصل كوندوجبيا إلى فالنسيا ليجد مدربه مارسيلينو الذي أمن بقدرات اللاعب الشاب وأعتمد عليه أساسيا في تشكيلته الشابة التي أعادت الخفافيش إلى مقدمة الترتيب في الدوري الإسباني مرة أخرى بعد تراجع في السنوات الأخيرة

أنهى فالنسيا الموسم في المركز الرابع برصيد 73 نقطة وبفارق 3 نقاط عن ريال مدريد الثالث، كوندوجبيا الذي أصبح في ال25 من عمره شارك في 31 مباراة هذا الموسم مع الفريق في الدوري منهم 30 كأساسي كما شارك في خمس مباريات مع الفريق في الكأس

خمسة وثلاثون مباراة هي إجمالي ما لعبه الفرنسي مع الفريق هذا الموسم وهو أعلى رقم من المشاركات له في موسم واحد منذ الموسم المميز الذي قدمه مع إشبيليه 2012-2013

سجل كوندوجبيا 4 أهداف هذا الموسم أفتتحها في مشاركته الأولى بقميص الفريق عندما شارك ضد ريال مدريد وأحرز هدف فريقه الثاني في المباراة التي أنتهت بالتعادل 2-2

إضافة إلى ذلك صنع اللاعب الفرنسي 4 أهداف أخرى لزملاءه منهم هدفين أمام إشبيليه بعد أن قام الأخير بإقصاء مانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا، مباراة جعلت مارسيلينهو يخرج ليصرح

لقد رأينا ما قدمه كوندوجبيا أمام إشبيليه مقارنة بما قدمه بوجبا أمامهم، لم أتابع المنتخب الفرنسي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ولكني متأكد بأن مستوى كوندوجبيا قريب منهم

في النهاية أستبعد ديشامب كوندوجبيا من قائمته المسافرة لروسيا، كان ليكون موسما إستثنائيا للاعب إن تمت دعوته بالتأكيد، كوندوجبيا قال لراديو ناديه الجديد عن إستبعاده

أعلم أن الأمور ليست دائما عادلة في كرة القدم، لقد قدمت أداء مميز ولكن هناك عوامل أخرى تتداخل في الإختيارات

 ولكني فخور بفريقي وبما قدمته هنا

أنتهى كابوس إنتر ميلان بالنسبة إلى اللاعب الذي لن يكون عليه الموسم المقبل الحفاظ على مستواه الحالي بل تطويره مع عودته مع فريقه فالنسيا إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا من جديد من أجل أن يثبت لإنتر ميلان وجماهيره أن المشكلة لم تكن فيه كلاعب وإنما في الفريق وطريقة إدارته