Getty

نجح نادي ليفربول، في تحقيق انتصار ثمين وصعب، على حساب هدرسفيلد تاون، بهدف نظيف، في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم السبت، على أرضية ملعب جالفارم، ضمن فعاليات الجولة التاسعة من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وإليكم تحليل هذه المباراة..

عكس توقعات الجميع، بدأ هدرسفيلد المُباراة مهاجماً وفارضاً ضغطًا متقدماً على ليفربول، وهو ما مكنه من استرجاع بعض الكرات الجيدة في مناطق متقدمة من الملعب وخلق مشاكل دفاعية جمة لخصمه.. الوضع استمر لـ20 دقيقة فقط في الشوط الأول، ثم تراجع الفريق للخلف ليُغلق المساحات أمام خصمه لكنه ظل يضغط في مناطق الريدز بين الفينة والأخرى، الأمر الذي جعل أليسون بيكر يعتمد على البناء الهجومي المباشر.

قد يعيب البعض على أن ليفربول لم يستغل المساحات الكثيرة التي تركها هدرسفيلد في ظهره بعد تقديم خطوطه، لكن الواقع يقول إن أصحاب الدار لم يتركوا فرصاً كثيرة للريدز في الارتداد وذلك راجع لنجاعة الضغط المتقدم الذي فرضوه في الشوط الأول خصوصاً، كما أن لاعبي الأروقة لم يتحركوا بالشكل المطلوب حين تكون الكرة في حوزة ليفربول، اللهم بعض التحركات من شيردان شاكيري والتي منحت إحداها هدف لتقدم لرجال كلوب.

محمد صلاح قدم مباراة رائعة اليوم وطرز لوحة إبداعه بهدف جميل يدل على أن النجم المصري اكتسب نضجاً كبيراً فيما يخص التعامل مع الكرات البينية، إذ لم يتوانَ أبو مكة عن إركان الكرة في الشباك بالقدم اليمنى وعن طريق لمسة واحدة دون تردد يذكر أو تفكير زائد.. وإضافة إلى هذا، فقد شاهدنا صلاح في مركز المهاجم الثاني يتحرك في كل مكان ويتيح المجال لزملائه للتقدم في المساحة بينما يحافظ هو على اتزان الضغط الهجومي من جبهة أخرى، وشاهدناه يلعب على اليمين وعلى اليسار ويتواصل كروياً بالتمريرات والتحركات المثالية مع كافة زملائه في نصف ملعب المطارق كما ينبغي، والنتيجة صبت في النهاية في مصلحته بتسجيله هدف الانتصار.

ليفربول لعب الدقائق العشرة الأخيرة على أعصابه، والأمر عائد لنقطة واحدة لا ثاني لها وهو سوء إنهاء الهجمة، فالريدز يقومون بكل شيء بشكل مميز في الثلث الأخير من الملعب، إلا أهم شيء وهو إيداع الكرة في المرمى، وربما الأمر عائد للتسرع الذي طبع أداء بعض اللاعبين ومن بينهم دانييل ستوريدج وأدم لالانا.

يمكنك أيضاً مشاهدة: أهداف مباراة – تشيلسي 2 × 2 مانشستر يونايتد