تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية، إلى العاصمة الأوكرانية لمتابعة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، المقرر إجراؤها اليوم السبت، بين حامل اللقب ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، حيث من المتوقع أن تشهد المواجهة درجات هائلة من الحماس والإثارة في ظل الحافز الكبير لدى كل من الفريقين، إضافة إلى رغبة المرينجي في التتويج باللقب الثالث على التوالي، وبحث الفريق الأحمر عن النجمة السادسة.
ويسافر ليفربول إلى مدينة كييف حاملاً معه طموحات كرة القدم الإنجليزية، التي تبحث عن العودة إلى الواجهة، وهذا كان حال ليفربول قبل 13 عاماً، عندما توجّه إلى العاصمة التركية إسطنبول، لأداء المباراة النهائية للمسابقة ذاتها، أمام ميلان الإيطالي، وكان حينها فريقاً، يضم لاعبين أكفاء ومتعطّشين للألقاب، لكنهم في الوقت ذاته، افتقدوا لخبرة مجاراة فريق مثل ميلان، الذي بدوره تسلّح بتاريخ عريق، لا يمكن إنكاره على الصعيد القاري.
وكانت المسابقة الأوروبية بتلك الفترة هي طوق النجاة الوحيد للمدرب رافائيل بينيتيز، مدرب ليفربول في تلك الليلة الخالدة، حيث خرج الريدز من كأس الاتحاد الإنجليزي بالدور الثالث للبطولة، وكذلك خسروا نهائي كأس الرابطة، وودعوا أيضاً سباق المنافسة على لقب الدوري مبكراً، وأنهوا الموسم في المركز الخامس بـ58 نقطة، بينما جمع المتصدر تشيلسي 95 نقطة.
الأمر ذاته يتكرر هذا الموسم، حيث خرج ليفربول من كأس الاتحاد وكأس الرابطة، وكذلك أنهى الدوري في المركز الرابع بـ75 نقطة بفارق 15 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي الفائز باللقب، ليصبح الموقف كما كان مع بينيتيز؛ دوري الأبطال هو الأمل الوحيد لكلوب لإثبات نجاح مشروعه مع الريدز الذي بدأ العمل به منذ أكتوبر 2015.
ولم يفز أي من لاعبي ليفربول الحاليين، بلقب يمكنهم التفاخر به، ويبدو الفريق في بعض الأحيان، تائهاً على الصعيد الفني، في حال لعب المنافس في أفضل حالاته، لكن أعضاء الفريق يضعون نصب أعينهم، هدفاً واحداً، ولن يدخروا أي جهد، من أجل تحقيقه، وستكون ليلة إسطنبول، التي لن تمحى من ذاكرة “السكاوز”، المحرك الرئيسي لرغبات وطموحات الفريق الأحمر في نهائي كييف.
كافو يتنقل بكأس دوري أبطال أوروبا بالعاصمة كييف .. فيديو
