يمكن أن نقول هذا لأول مرة منذ يناير الماضي، أن ليفربول افتقد فعلياً اليوم أمام تشيلسي لصانع الألعاب البرازيلي فيليب كوتينيو الذي رحل عن صفوف إلى برشلونة في سوق الانتقالات الشتوية السابقة.

أخر أخبار ليفربول اليوم ذهنياً ومعنوياً كان يفكر في مباراة كييف النهائية أمام ريال مدريد الإسباني، كتيبة كلوب لم تخرج بعد من أجواء دوري أبطال أوروبا، اعتقد أن الأمر هذا سيستمر حتى السادس والعشرين من مايو الجاري.

افتقر وسط ملعب ليفربول للابداع اللمسة الابداعية التي تسهل عملية انتقال الكرة من الوسط إلى هجوم وافتقد لصناعة اللعب والفرص في وسط ارهاق بدني وزهني كبير بعد رحلة روما في دوري أبطال أوروبا.

الأمر يبدو غريباً أن نتحدث هكذا على الخط الهجومي الأفضل في أوروبا، ولكن في كل مرة يكون الأمر مخلتفاً، ليفربول عانى اليوم كثيراً أمام فريق يعرف كيف يفوز ويدافع وينظم خطوطه، كلوب سقط أمام واقعية كونتي بشكل كبير.

ترك الكرة لليفربول وخط الدفاع المتأخر أمام كورتوا كان سلاحاً فتاكاً لصالح كونتي لإيقاف ثلاثي ليفربول المرعب محمد صلاح، روبيرتو فيرمينو وساديو ماني، بقيادة ثلاثي الدفاع اللندني سيزار أزبيلكويتا وجاري كاهيل وأنطوني روديجير.

زميل صلاح السابق في روما تمكن وبنجاح ومن المرات القليلة هذا الموسم في إيقاف النجم المصري، تضيق المساحات على الثلاثي الأمامي لم يعطي لهم الفرصة لضرب دفاعات تشيلسي، خصوصاً بطريقة الدفاع المتأخر لكونتي الذي منع سرعة صلاح وماني وفيرمينو من الانطلاق.

الأمر الذي جعل يورجن كلوب يفتقد بشكل كبير لصانع ألعاب في وسط الملعب لفك هذا الاشتباك، ثلاثي ليفربول اليوم لا يوجد منهم الذي يستطيع لصناعة اللعب وفتح المساحات والتحكم في الرتم، لا هيندرسون، ميلنر ولا فينالدوم.

وفي وجهة نظري نعم ليفربول مازال يريد لصانع الألعاب الذي يتمتع بلمسة جيدة ورؤية في وسط الملعب من أمثال كوتينيو، وعلى الأقل ليكون بديلاً جيداً للثلاثي صلاح وفيرمينو وماني في حال حدوث شئ لا يرغب يورجن كلوب حدوثه.

ويستطيع ليفربول ضمان مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، بمجرد فوزه في اللقاء الأخير أمام برايتون على ملعب أنفيلد الأسبوع القادم.