فانتازيا البريميرليج | “مفيش مدافعين هنا يا ماما؟”

“اذكروا 5 مدافعين أفضل من مدافعينا” .. جملة قالها يورجن كلوب مدافعاً عن خط ليفربول الخلفي، وقد كانت حرفياً بعيداً كل البُعد عن الواقع الذي يعيشه الريدز.

الريدز تكبدوا هزيمة ساحقة بالأمس أمام نظيرهم توتنهام على ملعب ويمبلي برباعية مقابل هدف وحيد، في مباراة للنسيان لفريق الميرسيسايد الأحمر وهي  ليست الهزيمة الكبيرة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تواجد العناصر الدفاعية الحالية.

المشكلة تكمن في التخطيط السيء من يورجن كلوب في سوق الانتقالات، والذي فشل فيه بشكل ذريع في تدعيم خطه الخلفي باستثناء الظير الأيسر الجديد …… والذي لا يعد اضافة فعالة مع كامل احترامي لقدراته نظراً لرغبة الريدز في المنافسة في أكثر من رواق هذا الموسم.

آسف على الازعاج يا كلوب

فيلم آسف على الازعاج يحكي عن شاب عاش حالة من النكران لوفاة أبيه أدت لمرضه بالهلاوس بما فيها أن شخصية والده لا تزال حية، ليس ذلك وحسب بل تخيل معاملة مختلفة من الناس وكذلك اخترع شخصيات يتعايش معها في نسج خياله فقط، بينما حاولت والدته أن تعالجه في أكثر من مناسبة.

وفي مشهد درامي يصطدم بطل الفيلم بالواقع ليعلم بأن أبيه ليس حياً وكذلك الشخصية التي اخترعها من نسج خياله ليبحث عن الصور التي التقطها رفقة الشخصية ليجد أنها لم تكن موجودة من الأصل وليتأكد سأل والدته “مفيش حد في الصور هنا يا ماما؟” وهي الجملة التي تداولها رواد وسائل التواصل الاجتماعي في صور ساخرة كثيرة على مدار السنوات، ليستسلم بطلنا في النهاية إلى أنه مريض ويحتاج للعلاج.

نفس الأمر حدث بالأمس ليورجن كلوب الذي ظل يدافع عن فريقه وقدرات خطه الخلفي الدفاعية منذ بداية الموسم حتى الأمس الذي فاض به الكيل فيه وأخرج لوفرين قبل نهاية الشوط الأول بسبب أدائه الكارثي وأبقى على ماتيب الذي تسبب منفرداً في الهدف الثالث للسبيرز بخطأ ساذج وبالتالي استيقظ المدرب الألماني من سباته ,ادرك بأنه في مأزق حقيقي طالما أن خطه الخلفي مستمر حتى سوق الانتقالات المقبل على الأقل.

بعد اللقاء لم يجد كلوب مبرراً للأداء السيء المقدم من قبل لاعبيه في الخلف، وهو أمر لا بأس به أن يحدث الآن كبطل فيلمنا الذي تعالج من حالة النكران التي عاشها ليستقر في حياته بعد ذلك، المهم في الأمر ألا يعود كلوب لحالة النكران وليعلم أن دفاعه من أسوأ دفاعات الدوري الإنجليزي الممتاز حرفياً…

لمتابعة الكاتب على فيسبوك: