فشل جوزيه مورينيو في اختباره الثالث أمام الكبار في مباراة  ذات طعم خاص عندما عاد لمواجهة فريقه السابق تشيلسي على أرضية ميدانه ملعب ستامفورد بريدج الذي يعد عقدة لا يستطيع مانشستر يونايتد فكها ولا حتى مع السبيشال وان والذي تسبب في جعلها حصن في المقام الأول.

بداية جوزيه مورينيو تعد من أسوأ بدايات مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز مناصفة مع المدرب الإسكتلندي دايفيد مويس، لأن المدرب الهولندي فان جال كان قد جمع عدداً أكبر من النقاط في نفس الجولة (19 نقطة) بينما جمع مورينيو (14 نقطة) بعد مرور 9 جولات فقط.

مورينيو كرر نفس أخطاء بدايته مع اليونايتد والتي تسببت في تراجع النتائج على مراحل وإليكم أبرز المشاكل التي تسبب فيها جوزيه للشياطين الحمر:

أولاً بطء وسط الملعب:

felli323

يصر المدرب البرتغالي على الزج بالبطيء مروان فيلايني في خط الوسط وفي مباراة كبيرة كهذه يعتمد فيها الفريق المنافس على سرعة الهجمة المرتدة لحسم النتائج.

قد يجادل البعض في هذا الأمر بعد أن قدم البلجيكي مباراة جيدة أمام ليفربول، ولكن ردي عليه هو أن ليفربول افتقد لجهود لالانا الذي لم يكن جاهزاً في هذه المباراة، ولو كانت تشكيلة ليفربول هي تلك التي بدأت أمام وست بروميتش والتي يظهر فيها الريدز بكامل قوته لتمكنوا من الفوز ولما تذكر أحد ما فعله فيلايني في هذه المباراة.

مشلكة مروان فيلايني ليست في بطء الحركة وحسب بل أيضاً في غياب سرعة البديهه، وهذا يعطل بعض اللاعبين أصحاب المهارات كبوجبا الذي يواجه صعوبة في التحرك بسبب شغل فيلايني لمساحته في الملعب في بعض الأحيان..

ثانياً غياب صانع اللعب:

mataaaaz

فضل البرتغالي الإبقاء على خوان ماتا ضمن دكة البدلاء في مباراة اليوم، وذلك تسبب في غياب وجود خطورة لليونايتد من عمق الملعب، وبوجود بوجبا في مركز صانع اللعب وبطء وسط الملعب اكتملت عناصر غياب الخطورة لمانشستر يونايتد على مرمى كورتوا الذي لم يظهر سوى في مناسبتين.

ثالثاً عدم التحكم في إيقاع المباراة:

carrick

تعد مباراة اليوم المواجهة الكبيرة الثالثة لجوزيه مورينيو التي يفشل فيها فريقه في فرض أسلوب لعبهم على المنافس، بعد ليفربول ومانشستر سيتي، وفي كل هذه المباريات لعب اليونايتد برتم المنافس، وفي حالة غياب كفاءة لاعبي اليونايتد يتفوق المنافس مباشرة.

الدليل على كلامي هو تفوق نجولو كانتي لاعب وسط تشيلسي على ثلاثي وسط ملعب اليونايتد في مباراة اليوم شكلاً وموضوعاً.

رابعاً الإبقاء على جنوده المخلصين:

ibra-herrera

قالها مورينيو من قبل “من لم تكن الجودة ملازمة له فسيكون مكانه دكة البدلاء”.، أعتقد أن مورينيو استثنى بعض العناصر من هذه المقولة مثل زلاتان إبراهيموفيتش

ليس هذا تقليلاً من زلاتان، ولكن مباراة اليوم بالذات كانت تحتاج لتحركات ماركوس راشفورد خلف دفاعات تشيلسي التي كانت ستخطئ عاجلاً أو أجلاً، ولكن مورينيو يضع في اعتباره العلاقة الطيبة التي تجمعه بإبرا وهي التي لن تكون ذات فائدة إذا استمرت النتائج السلبية للشياطين الحمر.

الحلول المقترحة لجوزيه مورينيو لتغيير مردود اليونايتد

تغيير خطة اللعب من 4-2-3-1 إلى 4-3-3

proxy

اشترى مانشستر يونايتد بول بوجبا الصفقة الأغلى في العالم ليس لإيجاد له مكان في فريق اليونايتد، ولكن لبناء الفريق من حوله هذه هي الرسالة التي ترسلها عندما يتم انفاق مثل هذا المبلغ على لاعب ما.

لا اختلاف على امكانيات بوجبا، ولكن ليتوهج اللاعب ويعود لسابق مجده عليه أن يلعب في مركزه وهو لاعب وسط أيسر، بوجود مايسترو يتحكم في إيقاع المباراة وأبرز من يقوم بهذا الدور هو مايكل كاريك وله بديل كذلك في مورجان شنايدرلين، ولكن مورينيو يرفض الزج بالثنائي أيضاً لسبب ما في نفسه وإعتقادي الشخصي هو رغبته في شراء لاعب في هذا المركز في السوق الشتوية.

إعطاء الثقة لماتا ومختاريان

mkhi

يعاني اليونايتد بشكل كبير من عدم قدرته على خلق الفرص، أرقام الفريق سلبية للغاية منذ بداية بطولة الدوري ولعل غياب اللاعبين أصحاب العين الكاشفة كما يطلقون عليها هو ما تسبب في هذه الإجصائيات.

كما أن هنريك مختريان لاعب اليونايتد الأرميني الجديد الذي يحتاج للثقة بعد عودته من الاصابة يستطيع احداث فارق، ولا يوجد معنى لسوء مستواه في مباراة السيتي فقد كانت أول بداية له مع الفريق.

السماح بوجود مرونة تكتيكية في المباريات

utd-win

قد يكون لمورينيو طريقة يفضلها وهذا لا يعيبه ولكن في بعض المباريات لا بد من تغيير الخطة في كثير من المناسبات فلا يجب عليه أن يجعل العناد يسيطر عليه كما كان الحال في الماضي.

وأخيراً التخطيط لسوق الانتقالات الشتوية

mou0shaw

ربما يكون مورينيو قد وضع عينه على لاعب أو اثنين، ولكن المراكز التي تحتاج إلى تدعيم بشكل كبير هي قلب الدفاع وذلك لاحتمالية غياب إيريك بايلي لمدة طويلة كما وضح مورينيو بعد اللقاء، بالإضافة لغيابه في بطولة إفريقيا في حالة نعافيه من الاصابة ولاعب الارتكاز في ظل كبر سن مايكل كاريك وعدم وجود مايسترو حقيقي لوسط ملعب الشياطين الحمر.

لمتابعة الكاتب على فيسبوك: