أستبشر العديد من متابعي ومحللي كرة القدم خيراً بتولي جوزيه مورينيو القيادة الفنية لمانشستر يونايتد بعد ثلاثة مواسم عجاف عقب رحيل الأسطورة “اليكس فيرجسون” وفشل النادي في تعويضه بالاسماء القادرة على تصحيح المسار والسير على خطى السير.

ولكن سرعان ما ظهرت عدة امور يجب التوقف عندها في بداية مشوار السبشيال وان مع المانيو اظهرت تغيراً كبيراً في شخصيته وصل الى حد “الارتعاش” ،الارتعاش الذي القى بفان غال خارج اسوار الاولد ترافورد:

-فشل متتالي:

13921090_1574303816197701_6536639513034302987_n

“مورينيو قبل ريال مدريد مختلف تماماً عن مورينيو بعد ريال مدريد” ، عبارة يمكنها ان تلخص كل شئ يمر به البرتغالي و التغير الكبير في شخصيته ، فقبل ريال مدريد كان يَعتبر لاعبيه بمثابة جنوده ، وكان كلاً منهم يبدي ولاءه التام لمورينيو قبل ان يبديه لشعار الفريق حتى وصل البعض الى حد الاستعداد للتضحية بحياتهم في الميدان من اجل جوزيه ، ولكن عندما انتقل الى الريال وتحديداً في اخر مواسمه رفقة المرينجي شعر بالخيانة حتى من بني جنسيته امثال كريستيانو رونالدو ، وتآمر بعض اللاعبين عليه من اجل الاطاحة به وهو ما كان لهم في النهاية ، حاول ان يداوي جراحه سريعاً بالعودة الى وطنه “تشيلسي” ليكمل ما لم ينهيه في ولايته الاولى على حد وصفه ، مر الموسم الاول بشكل مثالي و عندما انخفض الاداء بشدة لم يخطر في بال مورينيو ان يُعدل الخطط او يحتوي لاعبيه كما كان يفعل دائماً ،بل خطر في ذهنه ان هناك مؤامرة كالتي حيكت ضده في مدريد ،خلافات مع الطبيبة “ايفا” ثم هازارد ثم كوستا ثم فابريجاس …ثم طُرد.

-احتواء مفقود:

13900131_1574303842864365_4742510668274865775_n

جُرح تشيلسي لا زال عالقاً في رأس مورينيو ومن قبله جُرح الريال ، وبعد ايام قليلة من تحقيق حلم حياته بتدريب مانشستر يونايتد انضم اليه جنديه المخلص زلاتان ، ولكن ليس هنا نقطة الخلاف ، ولكن ما ترتب على مجئ السلطان ، اختار زلاتان الرقم “9” ليكون على قميصه منتزعاً اياه من على ظهر مارسيال الذي حمل اليونايتد اغلب فترات الموسم الماضي ، والغريب في الامر ان ذلك حدث دون التفاوض او حتى اخبار اللاعب الذي انتشرت اخبار عن معرفته برقمه الجديد من على موقع النادي ، وهو ما اثار غضبه والذي عبر عنه بحذف متابعته لحسابات مانشستر على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما يراها البعض خطوة بسيطة وتافهة ، ولكن اعجاب من ميسي بحساب تشيلسي غير تاريخ برشلونة.

-الخوف من الصدام:

700

منذ يومين اعلن مانشستر يونايتد عن عدم حاجته لاستمرار شفاينشتيجر رفقة الفريق في الموسم الجديد بعد ايام قليلة من اعلان اللاعب اعتزاله اللعب الدولي من اجل التفرغ التام لناديه والتركيز على الموسم الجديد بكل جدية ، ولكن ما اثار غضب المتابعين منع مورينيو اللاعب من المران رفقة الفريق الاول ووضعه رفقة الفريق الرديف في خطوة مهينة للاعب بقيمة النمر الالماني خاصة انه لم يفتعل المشاكل ولم يفتعلها طوال تاريخه ، قد يرى البعض ان ما قام به مورينيو قلة احترام ولكنني اراه خوف من الدخول في اي معركة مع اي لاعب ، فلا زال الماضي عالقاً في رأسه ، فقرر اللجوء للاسلوب المخيب الذي اتبعه سابقه فان غال رفقة فالكاو و فالديز من اجل الاجبار على الرحيل.

-نمر جريح:

خلاصة الامر ومن متابعة خطى مورينيو الاولى رفقة مانشستر يونايتد سيلاحظ التغير الشديد في سياسته ، فسبشيال وان تحول الى نمر جريح يرى في كل من يحاول الاقتراب منه صياد جاء لينهي حياته فيبدأ في مهاجمته دون تردد خوفاً من المواجهة لشعوره بالألم و خشية ان يُهزم ،ولو استمرت سياسة مورينيو المتخبطة في فريق يعج بالنجوم على أرضية الميدان وعلى دكه الاحتياط فقد تتحول التجربة المثيرة الى مأساة توضع في السجلات الغير مشرفة لمدرب كان يوماً الأفضل في العالم.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك