جوسيب جوارديولا يتألم من شدة ضربات ميسي ضد برشلونة

“إن وقع الجمل كثرت سكاكينه” مثل عربي يلخص حال أي مدرب في عالم كرة القدم، فحينما يكون المدرب في القمة يجبر الجميع على الصمت، وحينما يتعرض لهزة عنيفة فإنه سيتعرض للطعن من كل حدبٍ وصوب.

بيب جوارديولا لن يكون حالة شاذة، فرغم أن الموسم في بدايته ومانشستر سيتي حقق نتائج إيجابية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن السقوط بالأربعة ضد برشلونة في مباراة تسلط عليها وسائل الأعلام الأضواء لا شك بأنه يسعد الكثير من الجهات والأشخاص حتى لو لم يصرحوا بذلك علانية.

1- يايا توريه ووكيل أعماله. أكثر شخص سيشمت بالمدرب الإسباني بيب جوارديولا لا شك بأنه ديميتري سيلوك وكيل أعمال لاعب خط الوسط الإيفواري. سيلوك تحدى جوارديولا قبل انطلاق الموسم بأن يحقق الانجازات التي حققها مع برشلونة في مانشستر سيتي، كما ادعى بأن ما فعله في برشلونة وبايرن ميونخ عائد لجودة الفريق ولقوته قبل مجيء بيب إلى هذه الأندية مقللاً بالتالي من إمكانات المدرب.

طبعاً هذه التصريحات وغيرها تسببت في إيقاف يايا توريه عن اللعب مع السيتي، الآن سيكون وكيل الأعمال سعيد جداً بما حصل للمدرب الإسباني لأن ذلك يثبت صحة وجهة نظره رغم أنه من المبكر الحكم على موسم بيب.

2- أساطير كرة القدم الألمانية وبايرن ميونخ. بعض الشخصيات المشهورة في ألمانيا كرويا مثل لوثر ماثيوس وأوتمار هيتسفيلد وغيرهم شنوا هجوم لاذع على بيب موسم تلو الآخر حينما كان يدرب بايرن ميونخ، لذلك لن يكونوا سعدا البتة في حال حقق النجاح في إنجلترا واستطاع هزم برشلونة في معقله، كما تبرر لهم الهزيمة العريضة للسيتي ما كانوا يقولونه بحق الإسباني خلال السنوات الأربع الماضية.

جوسيب جوارديولا حزين وحائر ضد برشلونة

جوسيب جوارديولا حزين وحائر ضد برشلونة

3- جوزيه مورينيو. المدرب البرتغالي وضعه مختلف عما سبقوه، فهو لن يشمت في جوارديولا بالمعنى الحرفي، لكن سقوط مانشستر سيتي بالأربعة سيخفف الضغط عن فريقه مانشستر يونايتد وسيخفف الضغط عنه شخصياً. صحيح ان الانتقادات ستلاحق اليونايتد ومورينيو في حال استمر الفريق بتحقيق النتائج السلبية، لكن حدتها ستكون أخف بكثير مما كان سيصبح عليه الحال في حال هُزم برشلونة. الآن بعد 4 نتائج متتالية سلبية سيخف الضغط عن مورينيو حتماً.

4- جو هارت. حارس المرمى الإنجليزي رد اعتباره أمام جوارديولا حيث أصبحت الجماهير ووسائل الإعلام في صفه بعد أن استبعده بيب لأنه لا يجيد لعب الكرة بقدميه جيداً، وتعاقد مع كلاوديو برافو لأنه يجيد هذا الأمر. أمس ارتكب برافو خطأ فادح في تشتيت الكرة وتلقى البطاقة الحمراء ليتسبب في هزيمة كاسح للسيتي.

5- مانويل بيليجريني. المدرب التشيلي يملك علاقة طيبة مع جوارديولا، لكن تصريحاته في آخر أيامه في مانشستر سيتي وضحت حجم الغضب الذي انتابه من قرار الإدارة بإعلان رحيله وسط الموسم والتعاقد مع جوارديولا. طبعاً ذلك يعود إلى أن المدرب الإسباني أراد رد اعتباره أمام بايرن ميونخ الألماني الذي أعلن رحيله وسط الموسم وتعيين كارلو أنشيلوتي في منصبه.

الآن بيليجريني ربما يكون مرتاح البال كون مانشستر سيتي لم يخسر في عهده ضد برشلونة بالأربعة خلال 4 مباريات خاضها ضده.