ليستر سيتي ضد مانشستر سيتي

لم يكن أشد المتشائمين برجال المدرب مانويل بيليجريني يتوقع أن ينتهي لقاء القمة الذي يجمعهم بالمتصدر ليستر سيتي بهذه الكيفية، بغض النظر عن الهزيمة العريضة في ملعب الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أظهر السيتي خنوعاً وخضوعاً أمام ضيفه وكأنه فريق يملك مجموعة من اللاعبين المتواضعين يحضرون في مواجهة أقوى فرق أوروبا.

السيتي ضعيف الشخصية ومهزوز ولا يستحق أن يصنف ضمن الكبار في الموسم الحالي، صاحب الأرض أخفق في الانتصار على المتصدر ليستر سيتي في لقاء الذهاب واكتفى بالتعادل السلبي معه، ثم سقط أمامه في لقاء العودة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وفي الحقيقة ليس ليستر سيتي هو الذي أسقط السيتي، مواجهة فرق القمة في الدوري الإنجليزي تعتبر معضلة لرجال المدرب مانويل بيليجريني في الموسم الحالي، حيث تفوقوا على تشيلسي في بداية الموسم فقط لكنهم سقطوا أمام توتنهام هوتسبير وليفربول بنتائج ساحقة، كما هزموا على يد آرسنال، ووقعوا بفخ التعادل أمام الجار مانشستر يونايتد، نتائج تؤكد أن المدرب بيليجريني ولاعبيه عبارة عن جسر عبور للمنافسين.

بالمقابل فإن الفريق المتواضع في إمكاناته، العظيم في عطائه على المستطيل الأخضر يعتبر من أميز أندية البريميرليج في المباريات الصعبة والحساسة.

رجال المدرب كلاوديو رانيري سقطوا أمام منافسهم آرسنال بنتيجة ساحقة وصلت إلى 5-2 كما تلقوا هزيمة أمام ليفربول بهدف نظيف، لكن بقية النتائج تؤكد تميزهم حيث ثأروا من ليفربول في لقاء العودة وهزموه بهدفين دون رد، تفوقوا على تشيلسي، هزموا توتنهام هوتسبير إياباً وتعادلوا معه ذهاباً، أجبروا مانشستر يونايتد على التعادل، كما لا ننسى تفوقهم على مانشستر سيتي في عقر داره.

ليستر مميز في كل شيء، التكتيك، المهارة، السرعة، الأهداف، الدفاع القوي، وحتى في التفوق على الفرق المرشحة للتنافس على المراكز المتقدمة في البريميرليج، باختصار فريق رانيري كبير الكبار…!

** اقرأ أيضاً: محرز أكثر لاعب ذو فعالية هجومية هذا الموسم