مخاطرة جد ساري بحياته أثناء الحرب العالمية الثانية!

محمود حمزة 07:41 08/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يطمح ماوريتسيو ساري إلى أن يصبح بطلاً في إنجلترا مع فريقه الجديد تشيلسي، ويعتمد المدرب الإيطالي على أسلوب لعب هجومي يتسم بالشجاعة، ويبدو أن الشجاعة من السمات المميزة لعائلة ساري!

    نشرت صحيفة ذا صن قصة من الحرب العالمية الثانية، كان بطلها جوفريدو ساري جد مدرب تشيلسي الذي عرّض حياته للخطر الشديد، لينقذ جنديين أمريكيين بعد سقوط طائرتهما في إيطاليا.

    في عام 1944 كانت إيطاليا تحت الاحتلال الألماني، وكان جندي المدفعية الأمريكي بيل لانزا على متن طائرة حربية من طراز بي-25 ميتشل في مهمة لتدمير جسر، لكن القوات الألمانية أسقطت الطائرة فوق إيطاليا، ونجا لانزا من الموت بأعجوبة، وهبط في حقل فاستقبله فتيان إيطاليان، أحدهما أميريجو ساري، والد ماوريتسيو ساري!

    مات قائد الطائرة، وأُسِر اثنان من جنودها، وهرب أربعة كان من بينهم لانزا وآخر يدعى تود، وطلب منهما مزارع الاختباء بين الأخشاب وأوراق الشجر، ثم ذهب المزارع ليُحضر جوفريدو الذي كان معارضاً للاحتلال الألماني.

    أحضر جوفريدو الجبن والشراب لهما ثم طلب منهما الاختباء مرة أخرى، وعاد إليهما بعد غروب الشمس وأعطاهما ملابس مدنية ثم اصطحبهما إلى المزرعة.

    وكشف هذه القصة بعد ذلك جون لانزا، ابن أخي بيل، في كتابه الذي نُشر في عام 2010 بعنوان (إسقاط طائرة فوق إيطاليا).

    ويروي لانزا حكايته مع ساري قائلاً: “بعد الظهيرة، وفي الرابعة تقريباً، كنت مختبئاً بين الأخشاب، وكنت بحالة جيدة إلى حد ما لأن الشراب كان قوياً، والجبن كان لذيذاً، وكان (ساري) يحمل حقيبة بها ملابس مدنية، فاستبدلت ملابسي العسكرية”.

    ويضيف: “أعطيته ملابسي، لكنني احتفظت بحذائي، كان اسمه الأخير ساري، هذا هو الاسم الذي كنت أناديه به دائماً”.

    ولو ألقى الألمان القبض على لانزا، كانوا سيعذبونه ويقتلونه كما تقول الصحيفة، أما ساري فكان سيُقتل رمياً بالرصاص بتهمة مساعدة الأعداء.

    يواصل لانزا حكايته: “بعد الغروب أمرني ساري بتتبعه إلى منزله، فتتبعته في طريق قذر وأنا أرتدي ملابسي المدنية الجديدة، وكان يمشي أمامي مبتعداً عني بحوالي 70 ياردة، وبينما كنا نسير، مرت بنا شاحنتان ألمانيتان محملتان بالجنود بسرعة”.

    اصطحبهما ساري إلى كهف في أرضه، وعاش لانزا هناك لمدة 65 يوماً بعد ذلك، وكانت العائلة تحضر لهما المعكرونة والحساء والخبز.

    وعلم الألمان أن الإيطاليين يساعدون الأمريكيين، فاكتسحوا المنطقة بقواتهم، وكان الكهف الذي يعيش فيه لانزا وتود يبعد 100 ياردة فقط عن المقر المحلي للقوات الألمانية.

    وضع ساري خطة هروب لانزا وتود، فكتب خطاباً للقائد الألماني يقول له إنه سيرافق بعض عمال المناجم في المدينة، وبهذه الطريقة استطاع أن يخرجهما من منطقة الخطر الألماني.

    وفيما بعد تلقى جد مدرب تشيلسي خطاباً من الجنرال الأمريكي جوزيف مكنارني ليشكره على شجاعته.