ألونسو يسجل من ركلة حرة في شباك توتنهام

انتصار صعب جداً في لقاء مثير حققه تشيلسي على حساب مضيفه توتنهام هوتسبير، البلوز تفوقوا بهدفين مقابل هدف واحد بفضل تألق مبهر من الإسباني ماركوس ألونسو الذي سجل هدفي اللقاء، مع حضور مميز لحارس المرمى تيبو كورتوا.

تشيلسي انتصر، لكن هناك العديد من المشاكل بدت واضحة في طريقة لعبه.

1- الفريق يعاني بشدة في عمق وسط الملعب الدفاعي. لاعبو توتنهام ينطلقون بشكل فردي نحو منطقة الجزاء ومشارفها بدون أن يعيقهم أحد أو يضايقهم بشكل واضح، كما يسددون من مسافات بعيدة بأريحية. الغريب أن هذا يحدث في ظل تواجد 3 لاعبين دفاعيين في خط الوسط، لويز وكانتي وباكايوكو !

2- تشيلسي يعاني بشدة في مواجهات رجل لرجل. عطفاً على النقطة الأولى، معظم لاعبي تشيلسي لم يستطيعوا التعامل مع لاعبي توتنهام فردياً، الملفت أن بعض الحالات كانت في مواجهات مع لاعبين غير بارعين في المراوغات الفردية مثل هاري كين، رغم ذلك كان يتخلص من مدافعي كونتي بسهولة.

3- بناء الهجمات المرتدة أصبح سيء جداً بإصابة إيدين هازارد ورحيل دييجو كوستا ونيمانيا ماتيتش وغياب فابريجاس. تشيلسي نشعر أنه ضعيف جداً في استغلال المساحات، صحيح أن توتنهام من أقوى الفرق دفاعياً وطبق الضغط العالي بشكل مثالي وكان مميزاً بالارتداد لمناطقه، لكن بالشوط الثاني كان هناك مساحات يستطيع تشيلسي استغلالها لكنه لم يفعل.

هازارد كان يقدم دور فعال جداً في نقل الكرة بمجهود فردي نحو المساحة، وكوستا كان يشكل نقطة ارتكاز في ملعب المنافس لاستلامها ثم نقل للاعب المنطلق بالمساحة. حتى كانتي كان يقدم دور أفضل في التمرير أو الانطلاق بالكرة، ورأينا أن هذا الدور تلاشى في الموسم الجديد.

4- بالنسبة لتوتنهام فأكثر شيء محير فيه هو عدم قدرته على استغلال الفرص التي تسنح له، مع تسرعه المبالغ به بالتسديد على المرمى، وتسرعه في استراتيجية المباراة بشكل عام بإتباع نهج خاطئ تكتيكياً يهدف لاستنزاف طاقات اللاعبين في الشوط الأول من أجل تسجيل الأهداف، هذه الاستراتيجية جعلت الفريق بدون حول أو قوة في الشوط الثاني.