كما العادة، واصل آرسنال مستواه المتذبذب مع بداية الموسم وتلقى هزيمة من مضيفه ستوك سيتي بهدف نظيف أحرزه خيسي رودريجيز المعار من باريس سان جيرمان، مباراة أظهر فيها فينجر عقم تكتيكي واضح، بلا شك، هزيمة مستحقة لآرسنال بجميع المقاييس.
فينجر أراد الحفاظ على تشكيلته الجديدة 3-4-3 والتي تكون على أرض الملعب 3-4-2-1، وذلك بعد تحقيق انتصارين باستخدامها أمام تشيلسي وليستر سيتي في الأسبوعين الماضيين.
وأجرى فينجر بعض التغييرات بين اللاعبين، حيث دفع بآرون رامسي بدلاً من النجم المصري محمد النني في مباراة اليوم، وهو ما أدى إلى تغيير أسلوب اللعب بشكل كامل، ليس لأن النني أفضل من النجم الويلزي، بل بسبب الاختلاف الكبير في خصائص اللاعبين.
رامسي لاعب خط وسط محوري لكن بطابع هجومي، وهو عادة ما يكون مندفع إلى الأمام، في حين أن النني لاعب متوازن من الناحية الدفاعية والهجومية، ونادراً ما يغامر في الكرة، مما كان يمنح زملائه حرية أكبر في التحرك ويجعل الفريق يحافظ على الكرة بشكل أكبر.
كان هناك خيارات أخرى أمام آرسنال غير التضحية بالنني الذي قدم مردود طيب في المباراتين الماضيتين، أهما استبعاد داني ويلبيك الذي لا يقوم بشيء سوى منح الكرة للخصم، واللعب برامسي كصانع ألعاب، بينما يتحول أوزيل إلى الطرف، وأمامهم لاكازيتي وخلفهم النني وتشاكا في خط المحور.
مشاكل آرسنال في مباراة ستوك سيتي لا تنتهي، بداية بالمساحات الشاسعة في الدفاع، مروراً بعدم القدرة على بناء هجمة منسقة خصوصاً في الشوط الأول، وانتهاءً بالعقم الهجومي وعدم تشكيل خطورة حقيقة على دفاعات ستوك.
ثنائية محمد النني وتشاكا أثبتت نجاحها بشكل قاطع في مباراتي تشيلسي وآرسنال، ويجب على فينجر التفكير بحلول جديدة يحافظ فيها على توازنه في خط الوسط مع الدفع برامسي في المنظومة، حتى لو كان ذلك على حساب العودة للعب بخطة تقليدية مثل 4-2-3-1.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
