هدنة حصل عليها أرسين فينجر بعد تحقيق فريقه انتصاراً مريحاً على حساب واتفورد خارج ملعبه في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز، انتصار كان هاماً على الصعيد المعنوي للمدرب الفرنسي حتى يحصل على بعض الهدوء بعد أن اجتاحته عاصفة الانتقادات نتيجة إهداره 5 نقاط في أول جولتين من المسابقة.

آرسنال ورغم تحقيقه الانتصار، ورغم تواجد بعض البوادر الإيجابية في أداء الفريق ومنها استعادة الجماعية، امتلاك السرعة في بناء الهجمات، الانتشار على الرقعة الخضراء بشكل مثالي، إلا أنه ظهرت بعض السلبيات في الشوط الثاني سنذكر أبرز سلبيتين منها.

1- حاجة الفريق الماسة لرأس حربة يملك حس التمركز في أماكن مناسبة للتسجيل، صحيح أن أليكسيس سانشيز قدم اليوم أداء مثالي لكنه لم يظهر بأنه قادر على تأدية دور رأس الحربة، ربما يكون مهاجم ثاني أو جناح مهاجم بارع وليس رأس حربة.

هذه الملاحظة نستنتجها من وجود العديد من الكرات العرضية من لاعبي آرسنال التي كانت بحاجة للمسة واحدة حتى تودع داخل الشباك فيما لم يتواجد أحد لتسجيلها، سانشيز كان متأخر دائماً عن المدافعين ولم يستطع الوصول للكرات السهلة التي مرت من الجميع في حالتين أو ثلاث حالات.

لو امتلك آرسنال رأس حربة على سوية عالية _وأركز هنا على مصطلح سوية عالية_ لتواجد في المكان المناسب لمتابعة الكرات العرضية وأودعها بسهولة داخل الشباك الفارغة. لكن فينجر بالطبع لن يتحرك لضم مهاجم مثل لاكازيت في الساعات الأخيرة من الميركاتو.

2- الفريق يعاني من ضعف في اللياقة البدنية، أو أنه يتراخى مع مرور الوقت، وربما يتضافر العنصرين معاً ليشكلا شكل باهت من الأداء مثلما شاهدنا في الشوط الثاني.

الجانرز كان يدافع بالعديد من اللاعبين في الشوط الثاني ورغم ذلك واتفورد “الضعيف” مع احترامنا له صنع العديد من الفرص الخطيرة على المرمى، هذا يدل على غياب الضغط عن حامل الكرة، قلة التركيز في متابعة اللاعب المتحرك بدون كرة، عدم وجود قوة في الالتحام مع المنافس لكبح جماح ثورته، هذه السلبيات مصدرها الرئيسي ضعف اللياقة البدنية والتراخي مع مرور الوقت.

كلا العاملين السلبيين سيجعل الجانرز ينزف النقاط بغزارة إن لم يتم معالجتهما في أسرع وقت.