يمكن القول بأن ليونيل ميسي هو النجم المرشح بقوة في الوقت الحالي لحصد الجوائز الفردية لعام 2018 وفي مقدمتها جائزتي الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم. ميسي ما زال يقدم أفضل المستويات في عالم الساحرة المستديرة، وفريقه برشلونة يتصدر بشكل مريح ترتيب الدوري الإسباني، وما يعزز من حظوظه هو تراجع مستوى غريمه كريستيانو رونالدو.
في الحقيقة لا نستطيع استبعاد رونالدو عن الصراع على جائزة الكرة الذهبية رغم تراجع مستواه، ففي حال قدم مستوى مميز في الأشهر الأخيرة وتوج بالألقاب الكبرى (كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا) فسوف يعود مرشحاً بقوة نيل الجائزة.
لكن على الورق هذا الأمر غير متوفر حالياً، لذلك فإن ميسي سيكون أحد أبرز المرشحين لنيل الجوائز الفردية، لكن السؤال من سينافسه؟
ما يقدمه النجم البرازيلي في باريس سان جيرمان من الموسم الحالي شيء مبهر حقاً، نجم برشلونة السابق يتألق بشكل مبهر في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، كما يسجل عدد هائل من الأهداف ويصنع الأهداف لزملائه بغزارة.
رغم تميزه فردياً فإن نيمار لن يستطيع منافسة نيمار بقوة على الجوائز الفردية إلا في حال حقق الألقاب الكبرى بسبب الفارق في الشهرة والدعم الإعلامي، نتحدث هنا بالتحديد عن لقبي دوري أبطال أوروبا و كأس العالم 2018 .
فوز نيمار بأحد اللقبين الكبيرين سيرفع من أسهمه كثيراً وربما يجعله الأقرب للجائزة في حال لم يتوج ميسي بالمقابل باللقب الآخر.
كيفين دي بروين
أنا من المؤمنين بأن محمد صلاح هو أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من الموسم الحالي وليس كيفين دي بروين، فما يفعله صلاح من أجل فريق مكون من الأشباح في خط الوسط وخط الدفاع لم يستطع دي بروين فعله حينما كان فريقه مانشستر سيتي يتصف بنفس الصفات.
لكن الألقاب وقوة الفريق تصنع الفارق، لذلك أصبح دي بروين ينظر له على أنه منافس قوي على الجوائز الفردية في ظل تقديمه السيتي أداءً لا يضاهى في أوروبا، مع تصدره ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق مريح عن أقرب منافسيه.
دي بروين مثل نيمار، بحاجة للألقاب الكبرى حتى يستطيع منافسة ميسي بشرط أن لا يتوج ليونيل بالمقابل بأحد اللقبين الأهم خلال العام. وبما أن فرصة كيفين في حصد لقب كأس العالم ضئيلة بسبب عدم امتلاك بلجيكا شخصية الكبار في المونديال، فإن فرصته تنحصر بحصد مانشستر سيتي لقب دوري أبطال أوروبا مقابل عدم نيل ميسي أو نيمار لقب كأس العالم.
ليس هناك أسماء بارزة تستطيع منافسة هذا الثلاثي في حال استمر رونالدو بمستواه الحالي، لكن ربما يكون توني كروس قادراً على المنافسة في حال توج بطلاً مع منتخب ألمانيا بكأس العالم وقدم بطولة عظيمة مثلما فعل عام 2014، كروس يتمتع بدعم إعلام مدريد وألمانيا وهذه ميزة قوية، لكنه في ذات الوقت بحاجة لأن يبتعد ميسي عن الألقاب الأهم بشكل تام، كذلك الأمر بالنسبة لنيمار.
باولو ديبالا ربما كنا سنقول بأنه يملك فرصة ضئيلة بشرط التتويج بالألقاب الكبرى، لكن تراجع مستواه بعد البداية القوية
فيديو مهم : تحليل لقاء برشلونة واسبانيول وحديث عن عنصرية غارسيا ضد أومتيتي
