باوليستا عاد إلى جنونه .. وهل أخطأ مارسيلينو باختيار تشكيلة فالنسيا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مارسيلينو جارسيا وجابرييل باوليستا

    ربما من الظلم القسوة على جابرييل باوليستا بعد طرده لأول مرة بقميص فالنسيا ضد لاس بالماس، النجم البرازيلي قدم مستويات جيدة في الموسم الحالي، صحيح أنه يرتكب الأخطاء في بعض المباريات، لكنه في مباريات أخرى يقدم أداء لا بأس به.

    كما أنه من الظلم وصفه بـ “المجنون” كون هذه حالة الطرد الرابعة في مسيرته، لكن في الحقيقة هذا الوصف يتعلق ببعض اللحظات هنا وهناك، لحظات مثل التي مر بها في مواجهة دييجو كوستا مهاجم تشيلسي قبل عامين ونصف، حينما تسبب بطرد نفسه بدلاً من أن يتسبب بطرد المنافس!

    هذا ما فعله اليوم، وكأنه كان يبحث عن الطرد عنوة، فرغم أن الحكم تمالك أعصابه في بادئ الأمر وتحمل صراخ اللاعب في وجهه وبقية الكلمات التي تبدو أنها قاسية بسبب لغة جسده الانفعالية، إلا أن اللعب أصر على نيل الإنذار الثاني بعد ثواني معدودة حيث استدار بجسده بعد ابتعاده عن الحكم وتفوه ببضعة كلمات مرة أخرى.

    جابرييل باوليستا

    جابرييل باوليستا

    باوليستا بحث عن الطرد في لحظات جنون تذكرنا بما فعله ضد دييجو كوستاما حدث في الدقيقة 52 أدى إلى خسارة فالنسيا بنتيجة 1-2 في معقل لاس بالماس، لكن عشاق الخفافيش والدوري الإسباني ربما يتحدثون أيضاً عن التشكيلة التي بدأ بها مارسيلينو جارسيا اللقاء، حيث فضل استبعاد 4 من لاعبيه الأساسيين عن اللقاء (جاراي، جايا، جيديس، زازا) وهو ما يوجه أصابع الاتهام للمدرب في هذه الهزيمة.

    في الحقيقة هنا يجب أن تأخذ المسألة من جانبين: الأول يتعلق بطموح تحقيق الألقاب، فإن كان المدرب يفكر بخطف لقب ما من البطولتين التي ينافس عليهما في الموسم الحالي (الدوري الإسباني وكأس الملك) فحينها يكون قراره منطقياً، فبطولة الدوري تبدو شبه مستحيلة على الخفافيش بعد ابتعادهم بفارق 11 نقطة عن برشلونة، بينما يخوض الفريق مواجهة معقدة ضد ألافيس في الكأس بعد أيام وهو بحاجة لأن يتعادل فيها على أقل تقدير حتى يعبر للدور التالي.

    أما الجانب الثاني فيتعلق بأهداف الموسم أو الأهداف الآنية، لا شك بأن فالنسيا يطمح بالتأهل لدوري أبطال أوروبا بشكل موازي لتحقيق لقب كأس ملك إسبانيا على الصعيد الرياضي، بل ربما نستطيع القول أنه على الصعيد الاقتصادي فإن التأهل لدوري الأبطال أهم من لقب الكأس.

    DUApk0EW4AE3x9r

    التأهل للأبطال يعيد الخفافيش للواجهة أوروبياً ويسمح له ذلك بعقد صفقات أفضل مع الشركات الراعية، مع الاستفادة من بيع تذاكر المباريات ونيل جزء من حقوق البث الموزع عبر اليويفا، فيما لا توفر بطولة كأس الملك أياً من ذلك.

    هنا نرى أن قرار مارسيلينو خاطئ بالتركيز على بطولة الكأس التي ربما لن يحرز لقبها من الأساس، خصوصاً أن مسألة تأهله لدوري الأبطال ليست مضمونة، ولن تكون كذلك مع ضغط إشبيلية وفياريال، ولا ننسى ريال مدريد الذي في حال حقق الانتصار ضد لاكورونا وليجانيس سيصبح على بعد نقطتين من الخفافيش مما يهدد مركز مارسلينو الثالث.

    فالنسيا مطلوب منه استغلال فترة ترنح ريال مدريد حتى يثبت أقدامه بالمركز الثالث أكثر فأكثر ليبتعد عن ضغط إشبيلية وفياريال، لأنك لا تعلم متى يعود الريال لقمة مستواه، وبكل تأكيد ذلك يتطلب تواجد أفضل تشكيلة متاحة على أرض الملعب.

    خسر فالنسيا، وأصابع الاتهام ستبقى تحوم حول باوليستا ثم مارسيلينو.