ريمونتادا رونالدو مذهلة .. لكن هل تتسبب في انهيار ريال مدريد ؟

رامي جرادات 15:12 19/03/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعيش كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد أفضل أوقاته في الموسم الحالي بعد أن صعد للمركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني بفضل الرباعية التي سجلها يوم أمس في شباك جيرونا خلال المباراة التي انتهت بفوز الريال بسداسية مقابل ثلاثية.

    رونالدو أصبح يبتعد عن ليونيل ميسي المتصدر بفارق هدفين فقط، علماً أنه كان يملك 4 أهداف فقط عند نهاية مرحلة الذهاب في الليجا، أي أنه سجل 18 هدف في أول 10 جولات من مرحلة الإياب، بالإضافة إلى المباراة المؤجلة ضد ليجانيس.

    عودة صاروخ ماديرا كانت مهمة جداً لريال مدريد على الصعيد المعنوي قبل الفني، فالفريق كان بحاجة لظهور البطل الذي يحسم المباريات بأهدافه، وما يقدمه الريال في المباريات الأخيرة يوضح مدى تأثير عودة الدون إلى مستواه.

    لكن في الوقت ذاته، قد تتسبب عودة رونالدو المذهلة بانهيار ريال مدريد في قادم المواعيد، وذلك يعود لسبب بسيط وهو أنه بعد أن بات ينافس على لقب هداف الليجا، من الصعب عليه تقبل فكرة الراحة في المباريات الغير هامة.

    بعد فترة التوقف الدولي، ريال مدريد سيخوض مباراتين في كل أسبوع حتى نهاية الموسم، وفي ظل بلوغ رونالدو عامه 33، لن يتمكن من خوض جميع المباريات في الليجا ودوري الأبطال، فهو بحاجة للحصول على راحة لمباراة بعد الأخرى في الدوري، وذلك ليكون في أتم الاستعداد لقيادة الفريق في المواعيد الكبرى، وتحديداً في دوري الأبطال كونها البطولة الوحيدة التي ينافس عليها الفريق.

    في الموسم الماضي، قام زيدان بإراحة رونالدو في 4 مباريات من آخر 10 مواجهات في الليجا، وهو ما جعل الدون ينفجر في مواجهات دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس، وحتى في المباريات الأخيرة في الدوري التي حسم فيها الفوز بأهدافه الثمينة.

    الأمور تبدو أكثر صعوبة على زيدان هذا الموسم، لأن رونالدو الآن ينافس على لقب البيتشيتشي، بينما كان الفارق كبيراً في نفس هذه الفترة الموسم الماضي، وهو الشيء الوحيد الذي سينغص على البرسا احتفاله في اللقب لو خسر ليونيل ميسي هذا الصراع، وبالتالي سيكون من المستبعد إراحة الدون بنفس القدر الذي حدث في الموسم الماضي خلال آخر 10 جولات.

    إن أصر رونالدو على اللعب بجميع المباريات ستكون فرصة تعرضه للإصابة أكبر، أو قد يصل إلى بعض المباريات في حالة بدنية سيئة، وجميعنا يعلم أنه لو لم يكن رونالدو في أفضل أحواله فمن الصعب على ريال مدريد تحقيق لقب دوري الأبطال، فهو الوحيد في الفريق القادر على حسم المباريات بلقطة واحدة، حيث أن جاريث بيل وكريم بنزيما لا يسجلان كثيراً، خصوصاً في المباريات الكبرى.

    الأمر لا يتوقف عن هذا الحد، رونالدو قد يغامر أيضاً بمشاركته رفقة منتخب البرتغال في كأس العالم 2018، أو يشارك وهو يعاني من مشاكل في العضلات كما حدث في مونديال 2014 عندما أصر على خوض معظم مباريات ريال مدريد خلال الموسم بالأخص في الأسابيع الأخيرة.

    هذا ليس تنبؤ بخروج ريال مدريد من دوري الأبطال، أو إصابة رونالدو، فربما زيدان يفرض على نجمه الأول الراحة في بعض المباريات ولا يستمع له، وقد أثبت أنه قادراً على فعل ذلك في الكثير من المناسبات، أو قد يشارك رونالدو بجميع المباريات دون أن يعاني من أية مشاكل بدنية، لكن الفكرة تتلخص في أن عودته للمنافسة على لقب الهداف قد تزيد من احتمالية تعرضه لأعباء بدنية وهو ما قد يتسبب في تراجع مستوى الريال عموماً.
    فيديو مهم : وعد جون سينا للجمهور السعودي في رويال رامبل القادمة في السعودية