كريستيانو رونالدو

هل أتى وقت التساؤل الهام، ماذا لو لم ينتفض كريستيانو رونالدو بهذه الطريقة المذهلة في المباريات الأخيرة التي لعبها؟ ما هو مصير ريال مدريد حينها؟

النجم البرتغالي يقدم مستوى من أعلى طراز في المباريات الأخيرة لريال مدريد، فبعد أن سجل 4 أهداف فقط طوال مرحلة الذهاب من الدوري الإسباني، ها هو يصل إلى 18، وهو الذي خاض منها 8 مباريات فقط فقط في مرحلة العودة.

وصول رونالدو إلى قمة مستواه أتى في الوقت الهام جداً لريال مدريد، فبعد أن أصبح الفريق بخطر حقيقي بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إثر الخسارة من فياريال 0-1 بدأت سلسلة الإبهار من البرتغالي وهو ما يمنح الريال الأريحية حالياً في المركز الثالث، ويبدو أن مسألة القلق من عدم التأهل لدوري الأبطال تتلاشى تدريجياً.

رونالدو تخطى عامه الثالث والثلاثين بشهر كامل، ورغم ذلك ما زال هو قلب ريال مدريد النابض، فكلما مر هذا الفريق بمرحلة معاناة أو انحدار في المستوى الفني، إلا وأتى ليعوض كل ما فات فريقه، تماماً مثلما يفعل بالوقت الحالي.

طبعاً عمل رونالدو لم يقتصر على الدوري الإسباني وتحسين وضعية الفريق فيه، بل الأهم كان في دوري أبطال أوروبا حينما سجل 3 أهداف من أصل 5 أهداف سجلها فريقه ضد باريس سان جيرمان، لينقذ منصب زين الدين زيدان، بل وينقذ ريال مدريد من موسم كارثي في حال الإقصاء من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

Cristiano-Ronaldo-20014778

ورغم سعادة عشاق ريال مدريد بتألق رونالدو، لكن الحقيقة أن التساؤل الذي طرحته في البداية لا يدعو لذلك، فمسألة الاعتماد على البرتغالي لحسم المباريات بهذه الصورة ليست في صالح الريال.

الموسم الماضي قدم ريال مدريد خلاله أداءً أقوى بكثير من الموسم الحالي، لكن في الوقت الحساس والصعب من الموسم كان للبرتغالي رونالدو اليد العليا في حسم الألقاب، سواء بأهدافه الحاسمة في المباريات الكبرى من دوري أبطال أوروبا، أو بأهدافه الغزيرة في المباريات المعقدة خارج الملعب في الدوري الإسباني.

في ذات الوقت نستطيع القول أن تسجيل رونالدو هذا الكم المرعب من الأهداف في المراحل الحاسمة من الموسم الماضي دق ناقوس الخطر وذلك لأن ريال مدريد لم يحاول جلب مهاجم جديد يساعده في الصيف، شخصياً رأيت أن زيدان يلعب بالنار لأنه لو لم يكن رونالدو في الموعد ببداية الموسم فحينها سيعاني ريال مدريد بشدة، وهو ما حدث بالفعل.

رونالدو يستحق الإشادة على ما يقدمه بالوقت الحالي، لولاه لكان حال ريال مدريد صعب جداً، لكن هذا الأمر يعني بأن كريم بنزيما وجاريث بيل ليسوا على المستوى الذي يؤهلهم لحمل قميص الريال ما دام الفريق يحتاج أهدافهم فلا يجدهم، ليبقى الحال على ذلك حتى يقرر رونالدو أخذ الأمور على عاتقه مجدداً.