انتصر ريال مدريد بثلاثة أهداف نظيفة على ريال نومانسيا في اللقاء الذي استضافه ملعب لوس باراخيتوس ، لإطار مباريات ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا .
النتيجة لا تُعبر بأي حال من الأحوال عن حقيقة الأداء الذي قدمه رجال زين الدين زيدان في هذه الأمسية ، فلم يكن أفضل من ذلك الذي قدموه أمام فوينلابرادا في الدور السابق ، وعليه عدة علامات استفهام تحتاج لإجابة في المباريات القادمة .
يقولون إن الفارق بين العبقرية والجنون خيط رفيع ، وبرأيي فإن الفارق بين الملل وتكتيك زيدان اليوم خيط رفيع .
قدرة ريال نومانسيا رغم تواضع تاريخه على شن بعض الفرص على مرمى ريال مدريد باختراق الطرف الأيسر في خمس أو ست لقطات واضحة والتوغل من العمق في لقطتين ، من بين الهجمات التي شنها الفريق الضيف كاد يسجل هدفاً على الأقل .
كان جاريث بيل النقطة الإيجابية في هذه المباراة بتحركاته القطرية الذكية من دون كرة ، والتي جنى ثمارها في ظل التناغم الواضح بينه وبين لوكاس فاسكيز الذي بدأ يعود شيئاً فشيئاً لمستواه الحقيقي سواء في التحرك أو الانسلال من الرقابة الدفاعية ، وأهم شيء فعله اليوم كان عدم إطالته في الاستحواذ بالكرة .
يبدو أن ثيو هيرنانديز نسخة مكررة من دانيلو ، ظهير أتلتيكو مدريد السابق كان سيئاً ولم يقدم الإضافة المرجوة دفاعياً وهجومياً ، بسبب ضعفه في الالتحامات والمواجهات الفردية ، فضلاً عن تمركزه السيء أثناء استحواذ ريال مدريد على الكرة .
من الجيد أن يحسم ريال مدريد التأهل من الذهاب ، فلابد على زيدان أن يرضخ لفكرة توسيع قاعدة الاعتماد على لاعبين آخرين ، بورخا مايورال يسجل أحياناً عندما يلعب فلماذا لا يحصل على فرصة إضافية ؟ نسيت أن أسينسيو نفسه يتسول الفرصة هذا الموسم .