رونالدو يعانق أسينسيو

نستطيع القول أن ريال مدريد قدم أفضل مستوى له في الموسم خلال الشوط الأول ضد إشبيلية في الجولة الخامسة عشر من الدوري الإسباني، الريال سحق منافسه بخماسية نظيفة في ظرف 42 دقيقة ليضمن تحقيق النقاط بأقل مجهود خلال الشوط الثاني. لكن كيف حدث ذلك وما الذي تغير في ريال مدريد اليوم؟

1- حسم الفرص السانحة للتسجيل. باعتقادي هي النقطة الأهم، ريال مدريد سجل 5 أهداف من 7-8 فرص خلقها في الشوط الأول، وهو أهم تغيير حصل في لقاء اليوم مقارنة بالعديد من مباريات الموسم الحالي.

تابع :مباراة ريال مدريد – أخبار مباراة ريال مدريد القادمة

ريال مدريد كان يهدر نفس العدد من الفرص تقريباً خلال مباريات فالنسيا وليفانتي وبيتيس. حينما تستغل الفرص وتسجل الأهداف بغزارة تسهل عليك المباريات، وتستطيع الحفاظ على نظافة شباكك أيضاً لأن الخصم ينهار ودفاعك سيلعب بدون توتر.

2- فتح أطراف الملعب وعدم التكتل في العمق. ليس حسم الفرص هو الذي تغير فقط، ريال مدريد لم يتكتل في العمق كما حصل ضد أتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو بتواجد رونالدو وبنزيما أمام الرباعي كاسيميرو، مودريتش، كروس، إيسكو.

النزعة الفردية على الأطراف بتواجد أسينسيو وفاسكيز كانت مؤثرة وجعلت الفريق منتشراً على الرقعة الخضراء بشكل أفضل، بل سمحت للظهيرين (مارسيلو وأشرف حكيمي) بأن ينطلقا بشكل قطري نحو العمق، وهو تغيير في طريقة عمل الظهيرين بالموسم الحالي.

GettyImages-888848250

3- السرعة في التمرير ومنحها بدقة متناهية في المكان المناسب للزميل. مشكلة الموسم الحالي والماضي _في العديد من المباريات_ أن لاعبي ريال مدريد كانوا يمنحون الكرة في المكان الغير مناسب للمهاجم، أو الزميل المنطلق بالمساحة، مع التباطؤ في التمرير في بعض الأحيان.

اليوم شاهدنا تمريرات سريعة ودقيقة تماماً من أسينسيو إلى رونالدو، من فاسكيز إلى كروس، ومن رونالدو إلى بنزيما إلى حكيمي. التمرير الدقيق والسريع يمنح اللاعب فرصة تسجيل الهدف بأريحية.

4- مشاركة المهاجمين في الضغط على حامل الكرة وخطفها في مواقع خطيرة. الهدف الرابع أكد ذلك حيث كان رونالدو هو من يعود لوسط الملعب ويخطف الكرة من لاعب إشبيلية (الذي لم يتوقع أن يحصل ذلك من مهاجمي الريال) وهو ما وفر المساحة لبقية اللاعبين لشن الهجمة السريعة.

5- أخذ بقية لاعبي ريال مدريد المبادرة للتقدم نحو عمق منطقة الجزاء حينما يخرج منها بنزيما ورونالدو ويقومان بسحب المدافعين، هذه المشكلة بدت واضحة ضد أتلتيكو وبيلباو حيث رفض أي من لاعبي خط الوسط أو الظهيرين التوغل بنية التسجيل إلى داخل منطقة الجزاء رغم قيام رونالدو وبنزيما باللعب على الأطراف في العديد من الحالات.