تحليل 360 .. قصة حظ زيدان انتهت وجاء وقت المتعة

رامي جرادات 03:23 17/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زيدان

    كما كان متوقعاً، تغلب ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة الذي يعيش ظروف صعبة بعد رحيل نيمار بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو في إياب كأس السوبر الإسباني ليحرز لقبه الثاني قبل انطلاق الموسم.

    ريال مدريد قدم شوط أول مثالي في كل شيء، سيطر على خط الوسط بشكل مطلق وحرم برشولنة من صناعة أي فرصة، كذلك صنع فرص بغزارة وكان تير شتيجن تحت التهديد دائماً، في الشوط الثاني تراجع الفريق بعض الشيء وسمح لبرشلونة بالتقدم للاعتماد على الهجمات المرتدة، وفيما يلي ملاحظات على مستوى ريال مدريد وأداء زيدان:-

    الحظ وزيدان .. لا يجب أن يتواجدا في جملة مفيدة

    بعد موسم ونصف، وبعد أن سحق جميع الكبار الذين واجههم، لم يعد هناك أي مجال لندعي أن الحظ يساعد ريال مدريد تحت قيادة زيدان، فاستمرارية الفريق بتحقيق الانتصارات والألقاب أغلقت جميع أفواه المشككين والمنتقدين، زيدان كان بارعاً على الصعيد التكتيكي اليوم وسوف نشرح ذلك في النقاط التالية.

    فكرة الدفع بفاسكيز

    لوكاس فاسكيز ليس من أفضل المهاجمين في ريال مدريد، ولا يملك حسن التصرف عندما يقترب من المرمى على عكس ماركو أسينسيو أو إيسكو، لكنه كان أهم لاعب في الشوط الأول رغم كثرة الفرص التي لم يستغلها.

    زيدان لم يعتمد على فاسكيز كجناح تقليدي بل أقحمه في العمق بالكثير من الأحيان، وذلك يعود إلى الطاقة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب بالضغط على حامل الكرة، مما سمح لريال مدريد بقطع الكثير من الكرات في مناطق برشلونة.

    كذلك تواجد فاسكيز بالعمق ببعض الهجمات أربك دفاعات برشلونة في ظل الحركة السريعة التي يقوم بها وتحركاته بدون كرة، فأحياناً كانت وظيفته التمركز على الجناح الأيمن واستلام الكرة بمساحات شاسعة بعد أن تم تدويرها بشكل جيد في الوسط، وفي أحيان أخرى كان يتحرك بالعمق ليس بهدف طلب الكرة بل لسحب مدافعي برشلونة وتفريغ المساحات لزملائه.

    كوفاسيتش ومركز جديد

    بعد أن شاهدنا تشكيلة ريال مدريد الأساسية، كان من المتوقع أن يلعب كروس إلى جانب كوفاسيتش وأمامهما لوكا مودريتش، لكن زيدان فاجأنا بمركز جديد للنجم الكرواتي الشاب عبر وضعه كلاعب ارتكاز بدلاً من كاسيميرو دون أي تعديل في المهام.

    زيدان أصبح يثق بقدرة كوفا على افتكاك الكرة رغم أنه ليس بارعاً في هذا المجال مثل كاسيميرو، لكن الهدف الرئيسي من وضعه كآخر لاعب خط وسط هو تسهيل عملية الخروج بالكرة كونه يملك قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة والمرور بين اللاعبين، ولذلك شاهدناه في الكثير من الأحيان يتمركز بين راموس وفاران.

    السر .. اللامركزية في الهجوم

    بغض النظر عن هوية المهاجمين الذين يدفع بهم زيدان في كل مباراة، نشاهد عدم مركزية بأدوار اللاعبين فوق أرض الملعب على عكس مما يحدث في خطي الوسط والدفاع، وذلك بهدف توليد حركة مستمرة بين مدافعي الخصم، ففي بعض الهجمات كنا نشاهد كريم بنزيما يلعب دور صانع الألعاب وفاسكز وأسينسيو يتواجدان في منطقة الجزاء، وهذا يفسر لنا لماذا نجح الفريق بالتسجيل على مدار 68 مباراة متتالية.

    جميع هذه الأفكار من زيدان تم بلورتها مع مرور الوقت حتى وصلت إلى هذا النضج، فما كنا نشاهد من عشوائية في بعض المباريات بالماضي كان بداية لأفكار عميقة، والآن نرى نتائج تطبيقها المتواصل.