رونالدو

محمد الحكمت – تجاوز نادي ريال مدريد عقبة نادي اشبيليه يوم الاحد، بأربعة اهداف مقابل هدف واحد، المباراة التي دخلها اشبيليه مثقلاً بغيابات أبرز عناصره سمير نصري وايبورا وغانسو رامي ومريانو واسكوديرو ولكي نسلط الضوء على ما جرى خلال اللقاء سنتحدث عن الاتي:

بأي شكل بدأ اشبيليه مباراته؟

كما هو متوقع بدأ ريال مدريد ضاغطاً لتحقيق الاسبقية ولحسم الأمور على عجالة من امره عن طريق مفاتيح لعبه بالرغم من التغييرات التي اجراها زيزو على تشكيلته الى ان دكة البدلاء لا تقل شأناً عن التشكيلة الأساسية، في حين لعب اشبيليه بـ5-3-2 وبدأ منذ اول دقائق المباراة بإبعاد الكرة عن منطقة العمليات لتقليل او منع خطورة الثلث الأخير للميرينغي من تهديد مرماهم ونجحوا في بعض الدقائق الى ان فارق الإمكانيات بين مفاتيح لعب الريال اسينسو وكروس وخيميس وبين ركائز دفاع اشبيليه هو من صنع الفارق فلم يكن اسينسو لاعباً سهلاً لدفاعات اشبيليه ولا حل لمنعه سوى ارتكاب المخالفات، التي جاء منها هدف الريال الأول عن طريق ناتشو ومن ثم الهدف الثاني عن طريق كريستيانو، وهذا ما انهى به النادي الملكي الشوط الأول، اما في الشوط الثاني دخل مدريد مهدءاً لرتم المباراة لا يتكلف لاعبوه بالجري بالكرة ولا استنزاف لطاقاتهم التي يحاولون الحفا عليها لموقعة سيلتا الحاسمة الى ان هذا الامر كلف مدريد تلقي هدف التقليص لأشبيليه الامر الذي دفع زيدان لإجراء تغييراته التي صنعت الفارق وحقق ما إرادة بتحقيق الهدف الثالث عن طريق كريستيانو ومن ثم تلاه الرابع بأقدام كروس.

على ماذا اعتمد ريال مدريد في صناعة اللعب؟

بات اعتماد زيدان على مفاتيح لعبه بحسب من حضر فكلما شاهدنا تواجد مارسيلو وكارفخال كان الاعتماد على الأطراف بشكل اكبر وكلما غاب الاثنان قل ذلك، الامر يشمل ايضاً وجود خيميس واسينسو في التشكيل فلكما اقحم زيدان هذان اللاعبان كان الاعتماد على عمق الملعب اكثر، ما حصل امس هو الاعتماد على الدخول او صناعة اللعب من عمق الملعب بتلاقي اسينسو وخيميس بالإضافة الى مساندة كوفازيج وكروس اللعب الذي ارهق دفاعات اشبيليه وخلق فجوة بين لاعبي الارتكاز وخط الدفاع ونجح الى حد كبير رفاق زيزو في تطبيقه، وهنا يبدو ان زيزو سيعتمد هذا اللعب امام يوفنتوس في نهائي الابطال خصوصاً وان اليوفي يتميز بقوة اطرافه الدفاعية التي عجز امامها هجوم البارسا وهجوم موناكو والتي تُعتبر من اقوى هجوم أوروبا في الوقت الحالي، ويعاني بعض الشيء من ضعف دفاعاته في عمق الملعب.

C_z4NjoXcAEmqIG

هل يفهم موراتا ما يطلبه زيدان منه؟

هناك فارق بين لاعب مهاري يُمتع الجمهور وبين لاعب عادي ليس مهاري لا يمتع الجمهور ولكنه يطبق ما يطلبه منه المدرب أبرز مثال على ذلك مروان فيلاني في مان يونايتد وكريم بنزيما في ريال مدريد، الا ان الصحافة والجمهور تضغط على زيدان من اجل إعطاء فرصة جيدة لموراتا للاستفادة من امكانياته في التسجيل التي كانت واضحة مع يوفنتوس في الدوري ودوري الابطال حيث كان مساهماً في الوصول لنهائي عام 2015، لكن ما هي مشكلة موراتا؟

مشكلته تمكن في ان ما يفهمه بنزيما لم يعد الى الان يفهمه موراتا، وهي ان يعمل بالتعاون ضمن منظومة متكاملة واللعب على المنظومة وليست اللعب على ذات موراتا، ولا ان يعتبر نفسه هو اللاعب الوحيد الذي يستطيع ان يسجل للنادي الملكي، الا ان من الواضح جداً ان موراتا لا يجد نفسه منسجماً عندما يشارك بجانب كريستيانو، اللاعب الشاب يُبدع عندما نراه في الثلث من دون كريستيانو، وهذا ما كان بالضبط في مباراة ديبورتيفو لاكرونيا وغرناطة، يوم امس كان القلق من عدم التسجيل يلازم موراتا طوال فترة لعبه الى درجة جعلته يرتكب خطأ تلقى على اثره الكارت الأصفر مع اعتراض شديد على حكم المباراة، لم يعي موراتا الى الان ان تطبيق ما يطلبه زيدان هو اهم من تسجيل الأهداف، موراتا يقدم المطلب الثاني على الأول، بنزيما ثبت اسمه في مدريد بتطبيق تعليمات جميع من دربوه وهكذا كان بنزيما خيار اول لزيدان، فابرز نقطة سلبية تسجل على موراتا هي الاستعجال في ابراز امكانياته وفي افتكاك الكرة وفي التسجيل وفي اثبات نفسه اما المدرب، فدرس بنزيما في مدريد من انتقادات وصافرات استهجان يجب ان يحفظه موراتا عن ظهر قلب.