إيسكو يحتفل بهدفه القاتل

حلم التأهل ربما كان قد يكون صعب على أتلتيكو مدريد بعد 90 دقيقة مخيبة للآمال ولكن الجمهور وسيميوني واللاعبين آمنوا بفكرة القتال حتى النهاية وهذا شيء يُحترم بالإيمان لآخر لحظة.

الجنون بدأ من البداية بضغط قاتل قوي متقدم على ريال مدريد في أول 15 دقيقة أدى لهدفين وسط ارتباك واضح بين عناصر الريال والرهبة من هذا الضغط والحماس الذي كان من الصعب أن يتحمله الفريق.

لا ألوم لاعبي أتلتيكو على التراخي الذي حدث لكنها كانت استفاقة أكبر من لاعبي الريال والمحاولة أكثر للسيطرة على الكرة بفصل إيسكو و مودريتش الذين نجحا في الاحتفاظ بالكرة والفوز بعدد جيد من الأخطاء لقتل اندفاع أتلتيكو وفي نفس الوقت المحاولة لفعل شيء هجومي.

جنون إيسكو

ريال مدريد

ريال مدريد

لاعب يستطيع خلق الحلول من لا شيء مثلما تألق في مباراة الذهاب تألق أكثر وأكثر في مباراة الإياب، يراوغ لاعبين وثلاثة لديهم طاقة بدنية وضغط قوي بدون أي مشاكل يمرر ويتحرك في كل الجهات ويمنح الفارق الفني الواضح.

فارق شاسع بين إيسكو وبيل فنياً لان إيسكو يقوم بخدمة الفريق كأسلوب لعب على الكرة بشكل مختلف كـdribbling سريع يستطيع نقل الفريق في لقطة أو مراوغة عكس جاريث بيل الذي بالرغم من سرعته أسلوبه مختلف على الكرة.

بنزيما وجريزمان

بنزيما وجريزمان

لا يستطيع أحد أن ينكر دور كريم بنزيما اليوم في خلخلة دفاع أتلتيكو مدريد بشكل كبير بتحركاته خارج المنطقة وثقته في المراوغة وصناعة الهدف الأول من كرة ميتة تقريباً.

ربما فعلاً ريال مدريد يلعب أفضل كفريق وكمجموعة لكل فرد بها دور ولكن هذا لن يجعلني أقول بأن بنزيما هو المهاجم المناسب للريال ليس رقم 9 الذي يجب أن يتواجد في فريق مثل هذا والدليل أهدر فرصتين أمام المرمى.

بنزيما قد يكون مهاجم متأخر shadow striker متحرك خارج المنطقة أكثر منه داخل المنطقة لاعب يخدم رونالدو بدلاً من أن يخدم نفسه بنفسه لأنه ليس بالقيمة الفنية من أجل أسناد البطولة له ومن الواصح أنه يرضى بدور الكومبارس من أجل مصلحة الفريق وهذا شيء مميز.

روح ريال مدريد

روح ريال مدريد

ثقة زيدان وقراراته والصبر على القرار والإيمان به حتى النهاية هو سبب الروح المعنوية العالية التي تجري في دماء لاعبي ريال مدريد الأن في لقطات مهمة سواء مساندتهم لبعضهم البعض في الملعب أو أمام الحكم والخصم والاحتفال بالهدف والتأهل.

في النهاية أتلتيكو أمن بحلمه بدرب من دروب الجنون ولكنه استيقظ بصوت مجنون أكثر لإيسكو الذي أعاد الامور إلى نصابها والطريق يُفرش لحلم الثانية عشر في كارديف.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك