فوز ساحق حققه ريال مدريد على ديبورتيفو لاكورونيا بسداسية مقابل هدفين رد فيه اعتباره بعد الهزيمة في الكلاسيكو يوم الأحد الماضي، لاسيما وأن الفوز جاء في ملعب “الريازور” الذي خسر عليه البرسا قبل بضعة أسابيع، كما أن من حقق هذا الانتصار اللاعبين الاحتياطيين الذي أمضوا معظم الوقت هذا الموسم على دكة البدلاء.
مباراة اليوم كشفت لنا العديد من الأمور أهمها أن ريال مدريد يملك فريقاً قوياً للمستقبل، فإذا نجح زين الدين زيدان بالحفاظ على جميع العناصر التي يملكها خلال المواسم القادمة لن يكون هناك خوف حتى لو لم يتم تعزيز الفريق بلاعبين كبار جدد، باستثناء بعض المراكز التي تتطلب وجود بدلاء.
لا يمكن المضي مع الموجة التي تقول أن التشكيلة التي لعبت اليوم أفضل من التشكيلة الأساسية، فهناك عدة عوامل دخيلة تؤثر في هذا الأمر، لكن في الوقت ذاته هناك بعض اللاعبين أثبتوا حقاً أنهم أحق بمركز أساسي، هنا نخص بالذكر إيسكو وكوفاسيتش، وبدرجة أقل خاميس وأسينسيو.
مواصلة الاعتماد على رونالدو وبنزيما وجاريث بيل وهم لا يقدمون أداء جيد عندما يتواجدون معاً على أرض الملعب شيء غير مفهوم من زيدان، لاسيما وأن هناك لاعب بارع مثل إيسكو قادر على صناعة الفارق كأي لاعب من هذا الثلاثي، كما يضيف ميزات أخرى كالسيطرة على الكرة وإيجاد حلول من العمق كما فعل اليوم في عدة مناسبات.
الأمر نفسه ينطبق على كوفاسيتش، هذا اللاعب يملك سرعة جنونية وتحكم بالكرة لا يجيده معظم لاعبي العالم، ربما تكون مشكلته الوحيدة فقط أنه غير قادر على ضبط الإيقاع مثلما يفعل توني كروس ولوكا مودريتش، لكنه سيقدم الإضافة المطلوبة في حال تم الدفع به إلى جانبهما بدلاً من كاسيميرو، مع توزيع مهام كاسيميرو الدفاعية على اللاعبين الثلاث بدلاً من اللعب بلاعب ارتكاز تقليدي.
مثلاُ، نذكر في كلاسيكو الذهاب هذا الموسم، لعب في الوسط إيسكو، مودريتش وكوفاسيتش، ورغم ذلك كان ريال مدريد متماسك دفاعياً بشكل أكبر مما كان عليه في كلاسيكو الإياب الذي شارك فيه كاسيميرو كلاعب ارتكاز وظيفته قطع الكرات.
لا يمكن لزيزو تجاهل كل هذه المؤشرات والأداء الخارق الذي يقدمه هذا الثنائي كلما حصل على فرصة للعب، وإن كان يريد حقاً الخروج بثنائية الليجا ودوري الأبطال عليه أن يضحي بأحد ثلاثي خط الهجوم، ونفس الشيء في خط الوسط، وفي ظل أداء كروس الثابت وخبرة مودريتش وبراعته في خلق الحلول، فيكون كاسيميرو هو الحلقة الأضعف الذي يجب المداورة به مع كوفاسيتش إن لم يرد الاعتماد على الأخير بشكل متواصل.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
