مازال الأسطورة الحيّة زين الدّين زيدان يواصل بخطى ثابتة صناعة التاريخ كمدرّب، و هو الذي صنعه بقدميه كلاعب سواء لريال مدريد أو المنتخب الفرنسي، زيزو الذي حقق 3 بطولات قاريّة منذ تقلّده مهام التدريب في البيت الملكي  يناير 2016، يسعى الموسم الحالي الى حصد المزيد من الألقاب التي لطالما كانت الهاجس الأوحد لجماهير الملكي العريضة.

النقاط التالية تستعرض أهم العلامات الفارقة لموسم مدريد الثّاني بقيادة زيزو:

أولاً: ربال مدريد بطل الشتاء محليّاً حيث أنهى الفريق المرحلة الأولى من لا ليجا في ريادة الترتيب برصيد 43 نقطة، بفارق نقطة عن صاحب المركز الثاني إشبيلية، و نقطتين عن الثّالث برشلونة.

جدير بالذكر أن ريال مدريد تنقصه مباراة مُؤجّلة ضد فالنسيا في سياق المرحلة 16 من الدّوري، كان قد تم تأجيلها بسبب مشاركة الأوّل في بطولة كأس العالم للأندية العام المنصرم، و من المُقرّر إقامتها بتاريخ 22 فبراير 2017.

zidan coach

ثانياً: إعلان المدرب زيدان أن هدف ريال مدريد هذا الموسم هو تحقيق ثلاثيّة ألقاب تاريخيّة، تضم الدّوري و الأبطال و الكأس المحليّة، الأمر الذي قد يكون مستبعداً في ظل معاناة ريال مدريد هذا الموسم في الكوبا ديل راي، بعد خسارته المفاجئة في ملعبه و بين مناصريه بهدفين لهدف ضد سيلتا فيجو العنيد، في إطار ذهاب مواجهات الدّور ربع النّهائي من المسابقة.

لكن تبقى ثنائية الدّوري و الأبطال حلماً مشروعاً للكتيبة البيضاء، في ظل القرعة السّهلة نظريّاً و التي أوقعت الريال ضد نابولي الايطالي في دوري الأبطال، إضافةً الى جدول المباريات الذي يخدم مصالح الفريق في مرحلة الإياب من الدّوري، عندما يواجه اللوس بلانكوس جميع الخصوم المباشرين على أرضية ميدان السانتياجو برنابيو .

real celta

ثالثاً: سيرجيو راموس ماكينة تسجيل الأهداف القاتلة، فقد استطاع الاسباني الدولي تسجيل مجموعة من الأهداف الحاسمة، أنقذ بها الفريق في مناسبات عديدة أو أتى بنصرٍ متأخّرٍ ليدخل الفرح و البهجة الى قلوب عُشّاق المدريديستا، و بلغ مجموع ما سجّله كابتن الفريق 8 أهداف في جميع المنافسات الجارية حاليّاً من ضمنها هدف في السوبر الأوروبي، آخرها هدفين ضد ملقا في المرحلة 19 من الدّوري الاسباني.

ramos late goal barca

رابعاً: لعنة الإصابات مازالت تطارد ريال مدريد، إذ أعلن الكادر الطبّي للفريق مُؤخّراً إنضمام مودريتش و مارسيلو الى قاثمة المصابين و غيابهم لمدة شهر، ما يُؤدي الى تفاقم مشاكل الفريق و تقليل الخيارات المُتاحة على دكّة البُدلاء، خاصّةً مع دخول النادي مرحلة حسم البطولات.

يُذكر أن كلّاً من بيبي و خاميس رودريجيز و جاريث بيل و داني كارفاخال قد أصيبوا سابقاً، و مازالوا في طور التّعافي و غير متاحين للمشاركة بعد.

injured bale

خامساً: تعرّض كريستيانو رونالدو لصافرات الاستهجان مجدّداً في مباراة الفريق الأخيرة مع ملقا، فجميع الألقاب الفرديّة و الجماعيّة التي حققها الأخير عام 2016، لم تشفع له عند جمهور البرنابيو الذي احتجّ بقوّة على مستوى الدّون المتواضع، و إضاعته بشكل ساذج لفرص التهديف المُتاحة خلال المباراة.

ronaldo booed

رونالدو كان قد تعرّض سابقاً لذات الموقف في مارس 2016، عندما استضاف ريال مدريد فريق روما في إياب ربع نهائي الأبطال، و انتصر عليه بهدفين نظيفين من توقيع كريستيانو و خاميس، لكن البرتغالي سمع صيحات الاستهجان خلال فترات المواجهة على خلفية مردوده الباهت آنذاك.

سادساً: استمرار اعتماد المدرّب زيدان على الفرنسي كريم بنزيمة كمهاجم صريح، كريم المعروف بأداءه المتذبذب و الغير مستقر، يسجّل في مباراة  لكنّه يختفي بشكل متكرر في مباريات أخرى عند حاجة الفريق له، الأمر الذي خلق جدلاً واسعاً في الأوساط المدريديّة حول أحقيّة اللاعب بمركز أساسي، على حساب الوافد الجديد و ابن النادي الفارو موراتا، الذي قدّم مستويات جيّدة خلال الدقائق القليلة التي أتيحت له.

كلمات مفتاحية