سقط برشلونة في فخ التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق خارج قواعده ، أمام لاس بالماس في إطار مباريات الجولة الـ 26 من بطولة الدوري الإسباني الممتاز .
وإليكم تحليل هذه المباراة ..
اعتمد المدرب الباسكي على توليفة مغايرة في خط وسطه وقد أشرك اليوم كلاً من باولينيو وبوسكيتس في خط الوسط وجعل أليكس فيدال وأندريس إنييستا كجناحين ، فيما قاد كل من ميسي وسواريز خط الهجوم .
قدم برشلونة بشكل عام مباراة متواضعة جداً لعدة أسباب ، لكن السبب الأهم والأكبر هو سوء خط الوسط الذي ظهر بشكل كارثي لا على الصعيد الهجومي ولا الدفاعي ، كما وجد النادي الكتالوني نفسه أمام شح كبير في صناعة الفرص ، وهذا أمر سنتطرق له بالتفصيل فيما سيأتي من هذا التحليل .
الدفع برباعي الوسط ( فيدال ، بوسكيتس ، باولينيو وإنييستا ) نتج عنه غياب التناغم والانسجام بين عناصر هذا الخط ، كما ظهرت مساحات شاسعة استغلها مهاجمو لاس بالماس وخلقوا عدة فرص خطيرة لم توقفها سوى براعة تير شتيجن حيناً ، والتسرع الذي اتسم به الخصم حيناً آخر .
باولينيو بالذات بات نقطة ضعف في برشلونة ، بعد أن كان اللاعب الحاسم المبدع في الوسط والهجوم ، اليوم ظهر بمستوى متواضع وكان الحاضر الغائب في اللقاء سواء بتحركاته التي لم تصنع فرقاً أو استلامه للكرة الذي كان سيئاً في أغلب الأوقات ، ولا أعلم إن كان اللاعب يعاني من التراجع البدني أم أنه تأثر نفسياً بعد مستواه الهزيل منذ مباراة ريال سوسيداد .
تسيير فالفيردي للقاء لم يكن مثالياً في رأيي الشخصي ، فقد أتفهم أن يراهن على لاعب ما للقيام بدور ما ويفشل ، لكني لا أتفهم إصراره على عدم اللعب براكيتيتش الذي بات عنصراً لا غنى عنه في خط الوسط ، وإصراره على إجلاس فيليب كوتينيو الذي قدم مستوى رائع ضد جيرونا .. صحيح أنه حاول تدارك الوضع في الشوط الثاني ، لكن ذلك كان بعد أن تسلح لاس بالماس بالثقة المطلوبة لإيقاف الزحف الكتالوني .
في الأخير .. يجب أن يعلم فالفيردي أنه من المستحيل على ميسي أن يقوم بكل شيء وسط المضايقات الكثيرة التي يتعرض لها والرقابة الدفاعية التي تفرض عليه خصيصاً ، وبالتالي وجب وضع لاعبين خلاقين للفرص بجانبه لتخفيف الرقابة عليه .. إنييستا بات لاعب ” مساعد ارتكاز ” أكثر مما هو صانع ألعاب لذلك قد نعذره ، أما باولينيو فقد تراجع مستواه كما ألمحنا من قبل ، وبطبيعة الحال حين تجتمع كل هذه الأمور فإن البارسا يجد نفسه أمام شح كبير في صناعة الفرص .
لمتابعة الكاتب على فيسبوك :
