دوري أبطال أوروبا .. هل يُكرر كونتي ” مغامرة ” زيدان لإيقاف ميسي ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ساعات قليلة تفصلنا عن المواجهة المرتقبة لفريق تشيلسي أمام نظيره برشلونة ، والتي سيستضيف فيها الفريق اللندني نظيره الكتالوني على ملعبه ستامفورد بريدج ، ضمن فعاليات ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا .

    المباراة قد تكون طوق نجاة أنطونيو كونتي من براثن الإقالة المبكرة ، بعد ابتعاد البلوز بشكل واضح عن المنافسة على بطولة الدوري الإنجليزي .

    ولن تكون مهمة كونتي بالتأهل للدور المقبل سهلة ، إذ يتوجب عليه التفكير في طرق إيقاف طوفان برشلونة ، فضلاً عن إيجاد حل مناسب للحد من خطورة ليونيل ميسي .. فهل يستنجد المدرب الإيطالي بتجارب من سبقوه ؟

    تجارب سابقة :

    شهد الكلاسيكو الأول للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد ، أفضل نسخة ممكنة للمراقبة الفردية مع ليونيل ميسي ، حين تكلف البرازيلي كاسيميرو بتجسيد ذلك الدور ، والحقيقة أنه نجح في مهمته إلى حد بعيد وأصبح منذ ذلك الوقت ، ركيزة أساسية في منظومة النادي الملكي .

    كما حاول زيدان استخدام هذه الطريقة في لقاء السوبر الإسباني بتعيين ماتيو كوفاسيتش لهذه المهمة ، مما أجبر هداف برشلونة للعودة كثيراً للخلف.

    إصابة كوفاسيتش في اللقاء وخروجه منح الحرية للنجم الأرجنتيني ولكنّه لم يتمكن وقتها سوى من تسجيل هدف وحيد عبر ركلة جزاء .

    ذات الأمر تكرر في كلاسيكو الليجا قبل شهرين من الزمن ، لكن النتائج كانت عكسية على الفريق الملكي ، حيث فشل الكرواتي في إيقاف ميسي الذي صنع هدفاً وسجل آخر ، كما ساهم بقص شريط الأهداف دون أن يلمس الكرة .

    هل يسير كونتي على خطى زيدان ؟

    كونتي وزيدان ، رفيقا الدرب بصفوف يوفنتوس لعدة مواسم بقميص فريق السيدة العجوز ، ويتقاسم الرجلان المعاناة المحلية هذا الموسم بعد تتويجهما بالبريمرليج والليجا في الموسم الماضي ، وقد تتجدد العلاقة بينهما إذا قرر المدرب الإيطالي مراقبة ميسي ” رجل لرجل ” كما فعل زيدان في وقت آنف .

    الحقيقة أن دفاع تشيلسي ليس في أزهى لحظاته ، لكنه من المنتظر أن يحظى بمساندة نجم الوسط الفرنسي نجولو كانتي ، الذي سيحاول قدر الإمكان كبح جماح مفاتيح لعب البلاوجرانا ، وأبرزها ليونيل ميسي .

    بطبيعة الحال ، مراقبة ميسي أمر صعب بل يكاد يلامس سقف المستحيل ، وفي ظل وجود 3 لاعبين في عمق دفاع تشيلسي ، واعتماد برشلونة على خطة 2/4/4 ، فإن الاستناد الكامل على كانتي لإيقاف ميسي ، يُعتبر خطوة غير مثالية للبلوز ، لا سيما وأن وسط برشلونة هذا الموسم مميّز بتنوّع أدوار لاعبيه ، وقد ينسل باولينيو أو إيفان راكيتيتش نحو منطقة الجزاء في لحظة سهو من دفاعات النادي اللندني ، وهذا الأمر يتطلب تجهيز كانتي لكافة السيناريوهات المطروحة ، كي يقرر بنفسه الدور الذي سيقوم به ، حتى لا يسقط ضحية تكرار ” حماقة ” كوفاسيتش في الكلاسيكو الأخير .

    لكن ماذا لو شارك سيسك فابريجاس ودرينكووتر في منتصف الملعب لإغلاق كافة المنافذ في العمق ؟ وقتها سيكون هذا الثنائي مكلفاً بحماية المناطق التي تتواجد أسفل الأطراف ، بسبب انطلاقات الظهيرين للأمام ، وحينها سيجد كانتي نفسه في العمق وحيداً أمام ميسي في الهجمات المرتدة ، هذا دون تذكيرك بأن مواجهة الكلاسيكو شهدت مشاركة كاسيميرو وكوفاسيتش معاً لإحكام السيطرة على المساحات التي يتحرك فيها ميسي ، لكن في لحظة أسرع من البرق ، شيّد راكيتيتش شارعاً بإسمه في وسط الملعب ، وانطلق كالسهم نحو منطقة الجزاء .

    في الأخير ، لا أعتقد أن المراقبة الفردية تُعد حلاً مثالياً في كرة القدم الحديثة ، في ظل تنوع الأفكار والأساليب التكتيكية للوصول إلى مرمى الخصم ، ناهيك عن تعدد أدوار اللاعبين وعدم تقيدهم بمراكز معينة .

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك :