برشلونة ضد فالنسيا .. ما يجب على فالفيردي الحذر منه

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي في مواجهة باريخو

    لا يمكن اعتبار مواجهة فالنسيا في معقلة ميستايا مباراة سهلة، فكيف إن كان الخفافيش يقدمون موسماً جيداً بالمجمل ويطمحون للتأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا ويرغبون بقلب الطاولة على برشلونة بعد فوزه الضئيل ذهاباً بهدف نظيف؟!

    برشلونة سيخوض لقاء معقد حسب التوقعات أمام الخفافيش، لذلك من المفترض أن يكون المدرب إرنستو فالفيردي قد وضع في حساباته 4 ملاحظات في غاية الأهمية:

    1- إمكانية فقدان التوازن في وسط الملعب. برشلونة اتبع استراتيجية 4-4-2 طوال الموسم الحالي، لكن بعد التعاقد مع فيليب كوتينيو أصبحنا نشاهد استراتيجية 4-3-3 تطبق في بعض المباريات.

    إن قرر فالفيردي تطبيق نفس الاستراتيجية اليوم بتواجد أندريس إنييستا على أرض الملعب فهذا يعني بأنه سيمتلك 4 لاعبين بنزعة هجومية، صحيح أن أندريس لم يعد يتقدم كثيراً للهجوم كما كان عليه الحال في الماضي، لكن تقدمه في السن ربما يدفعه لتوفير مخزونه البدني. بينما افتقار برشلونة للتوازن او افتقاره للقدرة على الضغط ربما يمنح فالنسيا المساحات التي يريدها، لذلك الأفضل أن لا يلعب إنييستا اليوم.

    2- فالنسيا سيمتلك أسلحة أكثر قوة هجومياً من المباراة الماضية. صحيح أن الخفافيش قدموا مستوى متواضع في لقاء الذهاب، لكنهم رغم ذلك حصلوا على فرصة أو فرصتين في غاية الخطورة بحالات انفراد مباشر بحارس المرمى، هذا الأمر حدث رغم غياب أفضل مهاجمين في الفريق وهما جيديس وسيموني زازا، بالإضافة لغياب لاعب خط الوسط كوندوجبيا. هؤولاء من المتوقع مشاركتهم الليلة وهو ما سيمنح فالنسيا قوة إضافية.

    ineista-valencia

    3- عطفاً على النقطة السابق، بتواجد جيديس وزازا وكوندوجبيا فإن فالنسيا سيصبح أكثر سرعة بنقل الكرة، أكثر قدرة على استغلال المساحات، وسيمتلك قدرة أكبر في مواجهات رجل لرجل.

    المشكلة هنا أن برشلونة ظهر على لاعبيه بعضاً من التقاعس في المباريات القليلة الماضية في عملية الضغط، الجري وإغلاق المساحات، التغطية العكسية، التنظيم والقتال كفريق، هذاا التقاعس وفر المساحات الشاسعة للمنافسين وفي حال توفرت لفالنسيا فسوف يكون قادراً على العودة.

    4- تطبيق أسلوب واقعي وحذر بشكل مبالغ به في الشوط الأول. صحيح أنني حذرت من ترك المساحات إلى فالنسيا، لكن هذا لا يعني بأن يقدم برشلونة شوطه الأول الروتيني المعتاد والمتمثل باستقبال اللعب في العديد من الدقائق، التراجع للخلف بثمانية إلى تسعة لاعبين، وتقريب الخطوط قدر المستطاع بالقرب من منطقة جزاء البرسا.

    فالنسيا سيكون مشحوناً بشدة وسيكون مدعوماً من جماهير هائجة، لذلك إن شعر الخفافيش بأن برشلونة لن يقوم بأي ردة فعل في الشوط الأول فربما يضعون ضغط هائل على مرمى سيليسين لا يحمد عُقباه.

    الحذر وامتصاص الحماس مطلوب في الدقائق العشر الأولى، لكن بعد ذلك يجب أن يأخذ برشلونة زمام المبادرة ليضع دفاع وخط وسط فالنسيا تحت الضغط، هذا الأمر هام من الناحية المعنوية والنفسية في مباريات الكؤوس، كما أن لاعبو فالنسيا يخطؤون تحت الضغط مما يمنح برشلونة فرصة تسجيل هدف إضافي يقتل من خلاله أحلام الخفافيش بصنع الريمونتادا.

    ** فيديو .. الفنان السوري عابد فهد في حوار مع سبورت 360