تبديلات سيميوني دليل على الارتباك .. أتلتيكو يرتجف من ديبورتيفو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أنطوان جريزمان

    فريق يطمح للمنافسة على الألقاب ويمر بأزمة نتائج بتحقيق انتصار وحيد آخر 8 مباريات مع الوقوع بفخ التعادل في آخر 5 مباريات، ما رأيك إن قام مدربه بإشراك مدافع مكان أفضل مهاجميه قبل نهاية اللقاء بعشرة دقائق والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي؟ ليست فكرة من وحي الخيال لأن هذا ما فعله دييجو سيميوني خلال مواجهة أتلتيكو مدريد ضد ديبورتيفو لاكورونا.

    سيميوني حطم مؤشرات الخوف، القلق، التوتر، الارتباك، والارتجاف من المنافسين في الدقائق الأخيرة ضد ديبورتيفو ضمن منافسات الدوري الإسباني، فحينما كان فريقه بأمس الحاجة لزيادة العمل الهجومي فاجأ المدرب الجميع بإخراج أفضل السيئين (جريزمان) لإشراك المدافع أو لاعب خط الوسط الدفاعي خيمينيز.

    حينما لا يكون لدى المدرب الرغبة في تحقيق الانتصار بل أن تبديلاته تكون أقرب للدفاعية منذ بداية الشوط الثاني بإخراج كوريا المهاجم الثاني وإشراك جناح خط الوسط جايتان، فإن هذه العقلية ستنعكس على اللاعبين، وهو ما يظهر على أداء أتلتيكو بالوقت الحالي.

    كل من يشاهد مباريات الروخي بلانكوس في الأسابيع الأخيرة سيلاحظ افتقار الفريق للثقة، خوفه المستمر من المنافسين، ارتباكه على أرض الملعب وفقدانه التركيز في حسم الفرص، وبطئه الشديد في بناء اللعب، كل ذلك يبدو أنه ينبثق من المدرب نفسه الذي يرتجف في الظلام.

    لا أشكك بقدرات سيميوني، هو من أفضل المدربين في العالم خلال السنوات الأخيرة، رجل صعد بأتلتيكو إلى مكانة مختلفة تماماً ومنحه شخصية الأبطال ووضعه كمنافس دائم على الألقاب في حالة لم نعرفها عن هذا النادي بهذه الاستمرارية ربما طوال تاريخه!

    لكن كل ذلك لا يجعلنا نغض النظر عن أخطاء المدرب حالياً وضعف حلوله لإعادة أتلتيكو إلى المسار الصحيح، فما دامنا نضعه في قائمة أفضل المدربين فيجب علينا أن نقيمه بناءً على هذا المعيار، وليس على معيار نتائج أتلتيكو قبل عهده.

    سيميوني مخيب للآمال، وأتلتيكو يعاني بشدة وإن حقق الانتصار على ديبورتيفو بهدف نظيف.