** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
الثواني الأخيرة من الميركاتو الصيفي شهدت إثارة كبيرة بعد فشل صفقة انتقال دي خيا بسبب التأخير الذي حصل في تسجيل أوراق اللاعب في اللحظات الأخيرة من السوق.
كثيرة هي التحليلات التي خرجت عن من المتسبب ومن تأخر في تسجيل أوراق اللاعب في نظام ال TMS ولكن حتى هذه اللحظة لم نعرف الحقيقة و هنالك أربع نظريات تخص فشل هذه الصفقة.
اليونايتد فعل كل شيء: فان جال و إيد وودوارد كانا على علم ب نية دي خيا و رغبته في الرحيل إلى العاصمة المدريدية و تأكد ذلك بعد التعاقد مع روميرو و جعله الحارس الأساسي للفريق الأحمر أي أن المدرب الهولندي و إدارة مانشستر يونايتد لو أرادا عدم بيع دي خيا كان من المنطقي إقحامه في بداية الدوري الإنكليزي و إدراج اسمه في لقاء كلوب بروج ضمن التصفيات التأهيلية ل دوري الأبطال , و السؤال هنا هل من المعقول بعد كل هذه التحضيرات أن تقوم إدارة النادي الأحمر ب إلغاء الصفقة و يبدو هذا السيناريو منافياً لكل شيء حصل هذا الصيف فيما يخص قضية انتقال دي خيا.
نظرية المؤامرة و اسألوا ريفالدو: هذه النظرية قد تكون غريبة ولكن منطقية بعض الشيء, بعد الصدمات المتتالية التي تلقاها فان جال هذا الصيف أولها خسارة سوانزي في الدوري و تحميل المسؤولية ل روميرو و أخرها فشله في ضم أوتامندي و رحيل بيدرو في اللحظات الأخيرة نحو تشيلسي و الأهم من ذلك كله ما حصل مع راموس جعلت من إدارة مانشستر يونايتد حاقدة على كل ما هو اسباني ف قررت معاقبة الريال بعد أن تباطئوا في حسم أمر تجديد عقد راموس مما فوت الفرصة عليهم للتركيز على إنهاء صفقة أوتامندي الذي رحل إلى غريمه السيتي فقرروا الانتقام من بيريز و دي خيا الذي تمرد و لم يبدي أي حافز أو رغبة في الاستمرار في الأولد ترافولد ف ضربا عصفورين ب حجر واحد كما يقال أولاً وضع إدارة نادي الريال في موقف حرج لأنه فقدت مصداقيتها أمام الجماهير لأنها وعدت ب جلب دي خيا لتعويض القديس كاسياس و فشلت , ثانياً وضع دي خيا في الزاوية فيما يخص قضية تجديد عقده إذا أراد اللعب في اليورو المقبل فعليه التجديد و الامتثال لشروط الإدارة و فان جال أي أن الكرة أصبحت في ملعب المدرب الهولندي و هذه النظرية قد تبدو منطقية إذا ما عدنا في الذاكرة و تذكرنا ما حصل بين ريفالدو و فان جال .
رحل كاسياس و دي خيا هو البديل : رغبة الريال المعلنة للتعاقد مع دي خيا ظهرت منذ الموسم الفائت و قام بيريز بكل التحضيرات لذلك و كانت أهم هذه الخطوات رحيل كاسياس عن الفريق وبدا كل شيء في الطريق الصحيح أي أن الريال كان مصمماً على جعل دي خيا الحارس الاساسي للعرين الملكي و للمنتخب الإسباني أيضاً و تحركات الريال في السوق الصيفية و شراء كاسيا من اسبانيول ك حارس بديل تدل على نية الإدارة لإقحام نافاس في الصفقة لذلك أيضا من المنافي للعقل أن يقوم الريال بإيقاف انتقال الحارس الإسباني على هذا النحو الغريب .
ثعلب مدريد : نعم كل شيء ممكن مع بيريز و كل الاحتمالات مفتوحة مع هذا الثعلب هذه النظرية التي أفترضها أن الريال أنفق في السوق كثيراً ولكنه لم يقم ب بالبيع بالشكل المطلوب مقارنة بالعاميين الماضيين أي أن صفقة دي خيا ستحدث خللاً قد يؤثر على قدرة الريال الشرائية الموسم المقبل مع وجود قوانين اللعب المالي النظيف و بما أن فلورنتينو يملك علاقات مميزة مع الحارس الإسباني و مع مدير أعماله خورخي مينديز قام بإيصال رسالة ل دي خيا أن ريال مدريد لن يتخلى عن فكرة التعاقد معه و سيأتي العام المقبل و سيكون مركزه مضموناً حتى وإن عاقبه فان جال و أهم فكرة قد تقنع النجم الشاب بعدم التجديد أن ديل بوسكي غير مستعد لإبقاء كاسياس احتياطياً في اليورو المقبل وهذا شيء واضح للجميع أي أن تألقه مع مانشستر لن يعطيه هذه الفرصة وستبقى الأمور مؤجلة حتى كأس العالم 2018 في روسيا وفعلاً اعترف بيريز في مقابلة له مع إذاعة الكادينا أن خوسيه أنخيل سانشيز المدير الرياضي للفريق تكلم مع دي خيا بعدما حصل يوم الأحد الفائت و عدم تقديم استئناف للفيفا مع وجود كافة الإثباتات التي قد تدعم موقف الريال في هذه الصفقة , كل هذه الأمور ليست مجرد صدفة و بيريز شخص يقوم بحساب كل خطوة يقوم بها و تاريخ تعاقداته يشهد بذلك و لن يقوم بترك كل شيء حتى اللحظات الأخيرة لذلك تبدو الأمور من هذه الناحية منطقية لأن بيريز سيوقع مع واحد من أفضل الحراس و بشكل مجاني الموسم المقبل وهنا قام رئيس النادي بضمان صفقة مميزة الموسم المقبل و سيبرهن للجميع أن مانشستر هو من كان سبب عدم تسجيل صفقة دي خيا .
عند مينديز الخبر اليقين: حتى هذه اللحظة لم نسمع أي تعليق من خورخي مينديز مدير أعمال دي خيا عن تفاصيل هذه الصفقة و برأي أن الشخص الوحيد القادر على الإجابة عن هذه الأسئلة, وقد يبدو ذلك منطقياً لأنه لا يريد خسارة أحد الطرفين على حساب علمه لان تحميل اللوم للريال أو المان يونايتد قد يضر بمصالحه ولكن مما لا شك فيه بأن البرتغالي كان له دور فيما حصل و هو الحلقة المفقودة في هذه الصفقة .
سيناريو غريب شهدناه في هذه الصفقة المعقدة و خرج الجميع خاسراً و لكن على المستوى النفسي يبدو كل من نافاس و دي خيا اكثر المتضررين من فشل هذه الصفقة و بالأخص على المستوى النفسي و يناير المقبل سيجيب على سؤال مهم جداً من هو الملام في فشل هذه الصفقة؟ .
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
