خمسة ملاحظات خرج بها التانغو من كوبا أميركا

16:58 05/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 محمد الشولي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    مرة أخرى تتبخر عشاق منتخب التانغو بالتتويج بلقب قاري جديد, هذه المرة جاءت على يد منتخب المقاتلون منتخب تشيلي, لتشهد لهم عاصمتهم سانتياغو وليشهد لهم شعبهم العاشق لكرة القدم التتويج الأول لهم في بطولة كوبا أميركا عن جدارة واستحقاق مشاركة المنتخب الأرجنتيني بهذه البطولة كان هدفها واضح من البداية وهو الكأس ولا شيء غير الكأس, 22 عاما" مضت منذ أخر تتويج للتانغو بهذه البطولة بأقدام القناص الرائع جابرييل باتيستوتا لتبدأ بعدها خيبات الأمل المتتالية والتي شهدنا أخرها ليلة أمس بخروج رفقاء ميسي خاليي الوفاض بعد الخروج بركلات الحظ الترجيحية التي رجحت كفة زملاء كلاوديو برافو.

    خمسة ملاحظات يمكن استنتاجها من مشاركة المنتخب الأرجنتيني في هذه المسابقة:

    1-القائد الحقيقي ماسكيرانو:

    رغم أنه لا يحمل قيادة الشارة في يده, لكن يعود الوحش مرة" أخرى ليثبت للعالم أن شارة القيادة عبارة عن قطعة من القماش وأن القائد الحقيقي يكون فوق الميدان, عندما ترى ماسكيرانو يلعب تشعر بأنه يحمل آمال شعب كامل, تشعر بأنه لا يعرف معنى اليأس ولا يستطيع ان يستسلم للفشل.

    عندما تنظر إلى أسماء خط الدفاع في منتخب الأرجنتين ولا تجد ماسكيرانو بالتأكيد ستشعر بالخوف, وجود ماسكيرانو في الملعب يعطي الطمأنينة لحارس المرمى ولخط الدفاع وحتى للخط الأمامي الذي بإمكانه المجازفة بالهجوم مادام خلفهم الوحش ماسكيرانو مصدر طمأنينة المنتخب الأرجنتيني.

    2-أسطورة ميسي:

    ويبقى السؤالان الحائران بدون إجابة: هل ميسي فعلاً أسطورة؟ وهل هو أفضل من مارادونا؟ ربما سيقول البعض أنه لا يمكن لميسي أن يكون أسطورة ولا يمكن أن يكون أفضل من مارادونا إذا لم يتوج بكأس العالم أو عالأقل بكوبا اميركا, ولكن  الأكيد أن ميسي بعبقريته أسطورة. فهو الذي دائما" ما يجد الحلول ويخلقها, حتى لو لم يسجل بهذه البطولة إلا من علامة الجزاء, ولكنه قام بدور صانع الأهداف وموزع الهدايا وهو ما يشبه كثيرا" الدور الذي قام به مع ناديه برشلونة خصوصا" في النصف الثاني من الموسم عندما وزع هداياه على زميليه نيمار وسواريز.

    الخوف الأكبر على ميسي مع المنتخب ليس الخوف من الخصوم ولا من رقابة المدافعين, الخوف الأكبر أن يمر ميسي بأزمة ثقة, وأن تتجسد له عقدة المباراة النهائية مع المنتخب, برأيي إذا استطاع ميسي أن يتجاوز حدوث هذان الأمران فهو قادر على الوصول بعيدا" مع منتخب بلاده بعد ثلاث أعوام في مونديال روسيا, ولم لا التتويج باللقب!.

    3- باستوري القطعة المفقودة:

    ما كان يعيب على أداء ميسي مع المنتخب هو افتقاده لذلك الشريك الذي يبادله الكرات ويفتح له المساحات في منتصف الملعب, هذا الشريك كان دائما" ما يجده ميسي مع برشلونة ممثلا" بإنيستا وتشافي, وكان دائمأ" ما ينقصه مع المنتخب وإن كان دي ماريا أدى هذا الدور في بعض الأحيان لكن ليس بالمستوى المطلوب. حتى جاء خافيير باستوري ليكمل تلك القطعة المفقودة في خط وسط المنتخب الأرجنتيني, ولكن ما يحتاجه هو المزيد من الانسجام والتفاهم فليس سهلا" أن تقرأ ما يدور برأس العبقري ميسي.

    4-سيء الحظ دي ماريا:

    ثلاثون دقيقة فقط هي ما لعبها الجناح الطائر أنخيل دي ماريا مع منتخب بلاده الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا, ليغادر بعدها الملعب مصابا" ليحرم نفسه ومنتخبه من النهائي الثاني بعد نهائي مونديال البرازيل, وليترك منتخب التانغو جريحا" مفتقدا" للحلول. فدور دي ماريا مع المنتخب كان محوريا" حيث أنه الوحيد القادر على إيجاد الحلول عندما ينشغل مدافعي الفريق الخصم بمراقبة ميسي.

    لولا لعنة الإصابات وسوء الحظ الغريب الذي رافق دي ماريا لكان أستطاع أن ينتقم لنفسه من غيابه عن نهائي كأس العالم والأهم أنه كاد أن ينتقم لنفسه من الموسم الكارثي الفائت الذي قضاه مع لويس فان غال في الأولد ترافورد.

    5 – هيجواين الكارثي:

    أن تضيع لقبين قاريين لمنتخب بلادك وتضيع فرصة تأهل فريقك لدوري الأبطال خلال عام واحد فقط, فلا بد أن تكون مهاجم كارثي!

    لا يمكن للأرجنتينيين أن ينسوا ذلك الإنفراد التام الذي أضاعه هيجواين أمام مرمى نوير في المباراة النهائية لكأس العالم العام الماضي, ليضيع معه فرصة تتويج منتخب بلاده باللقب الأغلى في العالم والذي غاب عن عيون عشاق التانغو 28 عاما". ولا يمكن لعشاق نادي نابولي أن ينسوا تلك الكرة التي عانقت مدرجات ملعب سان باولو بعدما أضاع هيجواين ركلة جزاء كانت كفيلة بأن تمنح نادي الجنوب الايطالي بطاقة العبور لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. لم يكاد يمر عام واحد حتى عاد هيجواين ليقضي على أحلام عاشقي التانغو بحصوله على لقب كوبا أميركا حينما أهدر برعونة الكرة التي أهداه إياها ميسي أمام مرمى المنتخب التشيلي, وكرر مشهد السان باولو مع ضربة الجزاء التي أهدرها أمام مرمى كلاوديو برافو في المشهد النهائي ليقتل كل أمل أرجنتيني بالتتويج باللقب الذي طال انتظاره.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا