دييجو وفريقه إستحقا الكأس .. لكن ذات الأذنين لم تستمع إلي صوت العقل

عمر ابراهيم 19:38 28/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ” يا صغيري ، ذات الأذنين لم تستمع إلي صوت العقل ، ظالمة كرة القدم أحياناً ..”

    – أتلتيكو مدريد إفتقد إلي الشغف هذا الموسم ، سيميوني قرر ترك الفريق نهاية هذا الموسم ،

    خسارة نهائي دوري الابطال مرتين فى ثلاثة مواسم ، أمر لا يُحتمل بكل أمانة ..!

    – فى ليلة ميلانو ، فعل الهنود الحُمر كل مابوسعهم ..، أظهروا شخصية البطل ، إستحقوا تلك الكأس اللعينة ، لكنها لم تستحقهم بأي حالاً من الأحوال ..

    – دموع جابي ..أكثر شئ سيظل محفوراً فى ذاكرتي ، جابي هو اكثر لاعب رأيته من فريق لا أُشجعه يستحق أن يرفع كأس بطولة لأنه فعل كل شئٍ بها ..جابي وإن ظَهر مُتماسكاً حتي يومنا هذا لكنه لن ينسي ليلة ميلانو بالتحديد

    – فعلوا كُل شئ ، تَحصلوا علي إحترام الجميع ، الجميع تعاطف معهم ..

    لكن فى تلك الليلة لم يَكُن هُنالك أسوء من حديث دييجو الملعون مع صغيره ..

    – بعد نهاية اللقاء لم يستطع دييجو مُوازنة مشاعره ، يبكي مثلاً ؟ ، يُصفق للاعبي فريقه لأنهم فعلوا كُل شئ ؟ ، يبكي لأن الحظ لم يُحالفه للمرة الثانية ؟ ، يقف مكتوف الأيدي راضياً بهذا الوضع ؟ ،

    يُحاول تهدئة أُسرته قليلاً ؟ ..

    – يُحكي أن سيميوني بعد إعلان ريال مدريد بطلٍ لدوري أبطال أوروبا لموسم 2015/2016،

    ظل يبحث عن أسرته فى أرجاء ميلانو طويلاً ، أخيراً وَجد زوجته حزينةٍ بعض الشئ لَكنها كانت مُتماسكة لكي لا تُشعره بان الوضع إزداد سوءً ، حينها لم يجد صغيره !

    – أدار رأسه باحثاً عن الفتي ، أين ذهب ! ..

    – حينها رأه مُنكس الرأس ، لم يمنع دموعه من إرسال رسائل كثيرة لا يستطيع هذا الصغير وصفها لوالده حتي وإن إمتلك فصاحة لسان أفضل شُعراء العَصر ..

    – دييجو بدأ فى مُخاطبة صغيره ..

    ” عزيزي ، لماذا تبكي ! ، نحن أبطال ، الجميع يُصفق لنا ، إستحقينا تلك الكأس لكن الحظ لم يُحالفنا علي الإطلاق ، أقصينا برشلونة وبايرن ميونخ وكُنا سُعداءً للغاية ، أتتذكر ياصغيري ؟ ..”

    – دموع الصغير مَنعته عن الحديث تارةً تلو الأخري حتي إنفجر فى وجه والده ..

    ” أبي ، أُريد تلك الكأس ، أُريد أن أحتفل بحصول فريقي علي تلك الكأس ، لماذا لا نحصل عليها أبداً

    خوانفران أضاع تلك الكأس ، لا أُريد رؤية جارنا يرفع تلك الكأس وصديقي يحتفل وأنا مازلت حزيناً مُنذ نهائي لشبونة ، الأمر يتكرر مرةً أخري يا أبي ..يتكرر مرةً أخري ..”

    – صَمت دييجو ولم يجد حلاً منطقياً يُمكن ان يقتنع به هذا المسكين حاله كحال مُشجع الهُنود الحُمر

    ثم نظر إلي فريقه وهو مُنكس الرأس وأخبر صغيره ..

    ” يا صغيري ، ذات الأذنين لم تستمع إلي صوت العقل ، ظالمة كرة القدم أحياناً ، خوان فران قَدم مُباراة وبطولة لا يستطيع أفضل لاعبي العالم أن يُقدمها ، خوانفران لم يُرد أن يُسدد فى قائم نافاس لكن الكرة هي من إختارت ذلك لأن الكأس لا تُريدنا ، الفريق كان أفضل والجميع يُصفق لهم ،

    أنا أعرف أنك كُنت سعيداً حينما أردكنا التَعادل صحيح ؟ ، أعرف جيداً أنك لا تستطيع تَحمل مَرارة الهزيمة لكنك إن كُنت تُريد أن تفتخر بشئٍ الليلة ..عليك أن تفتخر بهذا الفريق ، أُقسم لك ستُنصفنا كرة القدم فى يومٍ من الأيام ..أقسم لك ..”

    – ومُنذ تلك اللحظة ، رَحل دييجو إلي مَنزله وهو لا يَنطق بأي حرفٍ لكنه فقد الشغف وقرر أن تكون الصفحة الأخيرة فى كتاب ” مسيرة مُحارب مع جيش العاصمة الأحمر ” نهاية سعيدة للجميع

    دييجو وفريقه إستحقا تلك الكأس ، لكن ذات الأذنين لم تستمع إلي صوت العقل حتي يومنا هذا .