مورينيو في موسم الصراحة والوضوح!

محمود حمزة 02:28 16/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    هل الفشل بعد توقُّع النجاح أسوأ، أم الفشل بعد توقُّع الفشل؟! وهل النجاح بعد توقُّع الفشل أفضل، أم النجاح بعد توقُّع النجاح؟!

    في الموسم الماضي كان جمهور مانشستر يونايتد ينتظر ألقاباً كبيرة، الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا.. أو كلاهما! إنه موسم جوزيه مورينيو الثاني في النادي، ولهذا المدرب قاعدة لا تتغير؛ الموسم الثاني هو موسم الحصاد!

    وبعدما أنفق النادي أموالاً طائلة في سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة، بدأ اليونايتد الموسم الماضي بأسلوب لعب هجومي، أو بأسلوب لعب يبدو هجومياً! وكانت نتيجته المفضلة.. الفوز بأربعة أهداف! وكلها أسباب جعلت الجمهور يتوقع موسماً ناجحاً، ثم بدأت الحقيقة تظهر حتى أصبحت واضحة، ودمر مورينيو قاعدة الموسم الثاني!

    اعتمد المدرب البرتغالي على أسلوب لا نستطيع أن نصفه بالدفاعي، لأنه مختلف عن الأساليب الدفاعية.. المعترف بها! يتراجع أمام منافسه إذا كان المنافس أقوى منه، ويتراجع أمامه إذا كان أضعف منه! أسلوب بلا جانب هجومي واضح، أو غير واضح! لأن الوصول إلى مرمى المنافس ليس جزءاً من الخطة، ويعتمد هذا الأسلوب في المقام الأول على عدد التصديات الناجحة للحارس دافيد دي خيا!

    انتهى الموسم الثاني، موسم الألقاب، بلا ألقاب! ولم يتعاقد النادي مع لاعبين كبار في سوق الانتقالات كما كان يحدث في المواسم السابقة، يبدو أن إدارة النادي أصابها اليأس! إذا كان الفشل ينتظرهم في كل الأحوال، فليكن فشلاً بلا إهدار للملايين! ولمدرب مانشستر يونايتد قاعدة أخرى؛ الموسم الثالث هو موسم المشكلات والفشل.. والإقالة!

    قبل أن يبدأ الموسم، استعد جوزيه مورينيو جيداً.. للفشل! وانتقد أداء الإدارة في سوق الانتقالات، وسخر من لاعبيه، وأشاد بقوة منافسيه، وكأنه يقول: لا تنتظروا شيئاً في هذا الموسم! ولم يخدع جمهوره بالأداء في بداية الموسم كما فعل في الموسم الماضي، بل بدأ الدوري بصراحة ووضوح، ولعب بأسلوبه الممل منذ المباراة الأولى، على ملعبه، وأمام ليستر سيتي الذي باع أفضل لاعبيه!

    وبعدما كان الموسم الماضي هو موسم الفشل بعد توقُّع النجاح، أصبح الموسم الحالي هو موسم توقُّع الفشل، وإذا انتهى بالفشل فلن يكون الحزن شديداً، لأن هذا ما يتوقعه معظم المشجعين.. أو كلهم! ولكن السعادة ستكون شديدة إذا كان هذا الموسم هو موسم النجاح بعد توقع الفشل! دمر مورينيو قاعدة النجاح في الموسم الثاني، فهل سيدمر قاعدة الفشل في الموسم الثالث؟!

    أما إذا انتهى هذا الموسم أيضاً بالفشل واستمرت قاعدة الموسم الثالث، فعلى الأقل؛ لم يكن مورينيو مخادعاً في هذه المرة، سيكون مخادعاً إذا نجح! تصريحاته تتوقع الفشل، وأسلوبه يؤدي إلى الفشل، وخطته تعتمد على تألق حارس المرمى، وستصبح الأمور أسوأ إذا قدم دي خيا أداءً مثل الذي قدمه في كأس العالم، لأن الخطة ستصبح.. بلا أساس!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى