كارفاخال وسواريز.. متى يتحول اللاعب إلى حارس مرمى؟!

محمود حمزة 20:24 24/12/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لو كنت لاعب كرة قدم ورأيت الكرة ذاهبة إلى مرمى فريقي ولا يوجد وسيلة لمنعها إلا استخدام يدي، سأرحب بها في المرمى! ولن أتحول إلى حارس مرمى إلا في حالة واحدة فقط، لو كانت المباراة في لحظاتها الأخيرة!

    أنقذ داني كارفاخال مرمى ريال مدريد من هدف في الكلاسيكو بالأمس بعدما تصدى للكرة.. على طريقة دافيد دي خيا! لكنه لم يكن إنقاذاً كاملاً، لأن الكرة دخلت إلى المرمى في النهاية عن طريق ضربة الجزاء التي سددها ليونيل ميسي، لو ترك كارفاخال الكرة من البداية لأصبحت النتيجة 2-0 لبرشلونة، لكن الريال كان سيحاول العودة وهو يلعب بـ11 لاعب، بدلاً من استقبال هدف وطرد لاعب وإتاحة الفرصة للنادي الكتالوني لتسجيل المزيد من الأهداف وتقديم استعراض بالتمريرات!

    تابع: ريال مدريدالدوري الاسبانيمباريات اليوم

    في غالب الأحيان تتحول ضربة الجزاء إلى هدف، حتى لو كان من يسددها هو ميسي! وعندما تحول كارفاخال إلى حارس مرمى كانت المباراة في الدقيقة 63، وهذا يعني أن برشلونة سيلعب نصف ساعة تقريباً بفريق كامل ضد عشرة لاعبين، أو ضد تسعة لاعبين لو قرر سيرجيو راموس إضافة بطاقة حمراء جديدة إلى قائمته!

    ماذا لو أهدر ميسي ضربة الجزاء؟ ستظل النتيجة تقدم البرسا بهدف نظيف، لكنه سيجد الوقت الكافي لاستغلال النقص العددي للريال، وسيزداد موقف الملكي صعوبة أمام فريق متقدم ويجيد التمرير، هل تذكّر كارفاخال أن فريقه يلعب بشكل أفضل في الكلاسيكو عندما يُطرد منه لاعب؟!

    التصدي للكرة بهذه الطريقة ليس قراراً يتخذه اللاعب في كل الأحوال، أحياناً يفعل ذلك بشكل لا إرادي، تدفعه غريزته إلى الدفاع عن مرماه دون التفكير في العواقب، ويتم الأمر كله في ثانية، ولذلك من الصعب أن يستخدم اللاعب المنطق أو “يتفلسف” في مثل هذه المواقف.. مثلما أتفلسف أنا في هذا المقال!

    متى يجب أن يستخدم اللاعب يده لإنقاذ مرمى فريقه من هدف مؤكد؟ الوقت المثالي هو اللحظات الأخيرة من المباراة، لو سجل المنافس ضربة الجزاء ستنتهي المباراة بعدها، ولو ضاعت ضربة الجزاء سيتحول اللاعب الذي تصدى للكرة بيده إلى بطل قومي! وفي الحالتين لن يجد الفريق المنافس الوقت الكافي ليستفيد من النقص العددي.

    أفضل مثال هو ما حدث في ربع نهائي كأس العالم 2010 في مباراة أوروجواي وغانا، عندما أنقذ لويس سواريز منتخب بلاده من هدف مؤكد في الثانية الأخيرة من المبارة باستخدام يده، وكانت النتيجة التعادل 1-1، فاحتسب الحكم ضربة جزاء للمنتخب الغاني وطرد سواريز، لكن أسامواه جيان أهدر ضربة الجزاء، ولم يستفد منتخب النجوم السوداء من النقص العددي لأن المباراة انتهت في نفس اللحظة التي ضاعت فيها ضربة الجزاء!

    تأهل منتخب أوروجواي لنصف النهائي بضربات الترجيح.. بفضل يد لويس سواريز! هذا هو الوقت المثالي لتحول اللاعب إلى حارس مرمى، وإذا لم يستفد فريقه، فعلى الأقل لن يخسر شيئاً!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    اقرأ المزيد عن الكلاسيكو

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى