ضيوف يتغذى على انتقاد جيرارد.. ويتفوق على مارادونا!

محمود حمزة 21:52 27/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    هناك شيء ما يفعله أي إنسان عندما لا يجد شيئاً ليفعله، قد يشاهد فيلماً، يقرأ كتاباً، يلعب لعبة، يأكل، ينام.. وهذا أفضل شيء! أما عندما لا يجد الحجي ضيوف شيئاً ليفعله، فإنه يهاجم ستيفن جيرارد!

    يترك السنغالي جميع لاعبي العالم، ويهاجم جيرارد، لذلك أصبحنا نشعر أن انتقاد جيرارد هو الشيء الذي يُبقي ضيوف على قيد الحياة!

    لا يمكن الحديث عن جميع تصريحاته عن جيرارد، لأنها تحتاج إلى كتاب كامل! ومنها تصريحه في عام 2015 حين اتهم أسطورة ليفربول بالعنصرية قائلاً: “شاهدنا جميعاً كيف جعل الحياة صعبة على بالوتيلي في ليفربول”! يبدو أننا ظلمنا ماريو بالوتيلي! كنا نعتقد أنه لاعب غير ملتزم، لكن الحقيقة أنه لا يستمر مع الأندية التي يتعاقد معها.. لأن جيرارد عنصري! ولذلك تألق بالوتيلي مع نيس الفرنسي.. لأنه لا يلعب مع جيرارد!

    أضاف نجم منتخب السنغال السابق: “لقد حذرته أن ليفربول لا يرحب بأصحاب البشرة السمراء إلا إذا كانوا بريطانيين”! إذا كان ليفربول لا يرحب بهم، فلماذا ينفق الملايين ليتعاقد معهم؟! إذا كنت لا تحب تناول البيض، فستشتري طعاماً آخر، لكنك لن تشتري البيض، ثم تتركه ليفسد! من الواضح أن ليفربول لا يحب السنغاليين، والدليل؛ ساديو ماني!

    19576379_10211222913560373_223615873_n

    نفى الهولندي ذو البشرة السمراء ريان بابل هذه الاتهامات، وأكد أنه لم يشعر بأي عنصرية من ستيفن جيرارد، يبدو أن لديه مشكلة في الشعور! ويجب أن يوضح لنا ضيوف؛ إذا كان فشله مع ليفربول سببه العنصرية، فلماذا استمرت مسيرته في التدهور بعد رحيله؟! ولماذا لم يتوقف عن المشاكل والمشاكسات والفضائح داخل الملاعب وخارجها؟! عندما تحدث جيرارد في سيرته الذاتية عن المقارنة بين اللاعبين قال: “سألني بعض الناس هل أرى أي مقارنة بين ضيوف وبالوتيلي، ودائماً ما أقول لا، أنا أحترم بالوتيلي، لكني لا أحترم ضيوف”!

    عاد الحجي ضيوف للحديث عن ستيفن جيرارد، حيث قال في حواره مع بي بي سي: “جيرارد لاعب جيد جداً، ويحبه الناس في ليفربول، لكنه لم يفعل شيئاً لبلده”! من هو اللاعب الإنجليزي الذي فعل شيئاً لبلده في الألفية الجديدة؟! ماذا فعل بيكهام، سكولز، لامبارد، روني.. ويلبيك؟! ماذا فعل فابيو كابيلو عندما درب منتخب إنجلترا؟! هناك فولاذ مقاوم للصدأ، وهناك زجاج مقاوم للخدش، والمنتخب الإنجليزي.. مقاوم للنجاح!

    أضاف ضيوف: “أنا السيد في السنغال، وهو السيد في ليفربول، لكن السنغال أكبر من ليفربول، ويجب أن يعلم ذلك”! يتحدث الحجي ضيوف عن التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2002 وكأنه معجزة القرن الجديد! كان إنجازاً عظيماً بالتأكيد، وكانت السنغال تمتلك فريقاً قوياً، لكنه نسي أن ذات البطولة شهدت تأهل كوريا الجنوبية وتركيا إلى نصف النهائي! ونسي أن غانا تأهلت إلى ربع النهائي في 2010، وكانت قريبة من نصف النهائي، لولا قدم فورلان.. ويد سواريز! ورغم ذلك لم يقارن أسامواه جيان نفسه بمارادونا!

    واصل السنغالي حديثه الشيق قائلاً: “ما فعله مارادونا لبلده هو ما فعلته أنا للسنغال، كنت أحد أفضل لاعبي كأس العالم 2002”! هذا كلام غير مقبول، لأنه يجامل مارادونا! كان يجب أن يقول: “ما فعلته للسنغال أفضل مما فعله مارادونا للأرجنتين؛ لأنني لم أسجل هدفاً بيدي”!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى
    لمتابعة صفحة الكاتب: