رونالدو وميسي والضرائب.. ما علاقة المشاعر بأدلة البراءة أو الإدانة؟!

محمود حمزة 14:18 15/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    عندما كانت الاتهامات بالتهرب من دفع الضرائب تلاحق ليونيل ميسي، كان الكثيرون من جماهير برشلونة يزعمون أن الأمر مؤامرة وحرب ضد البرسا، ومنهم من اتهم فلورنتينو بيريز بالوقوف وراء هذه الاتهامات، رغم أنهم لا يعلمون شيئاً عن تفاصيل القضية!

    انتهت قضية ميسي دون أن يذهب إلى السجن، رغم أن الكثيرين كانوا يتمنون حدوث ذلك! ثم وجهت النيابة الإسبانية اتهامات إلى كريستيانو رونالدو بالتهرب من دفع الضرائب، فزعم الكثيرون من جماهير ريال مدريد أن الأمر مؤامرة وحرب ضد الريال بعد الإنجازات التي حققها النادي!

    هناك مشجعون يعتقدون أن هذا اللاعب بريء، لأنهم يحبونه! ولا يعتقدون أن ذاك اللاعب بريء، لأنهم لا يحبونه! هذا هو دليلهم، لكن ما علاقة مشاعرهم ببراءة اللاعبين أو إدانتهم؟!

    نحن نحب اللاعبين بسبب ما يقدمونه داخل الملاعب، أما خارج الملاعب، فمن الممكن أن يرتكبوا مخالفات قانونية أو أخلاقية، ولا يجب أن ننسى أننا لا نعيش معهم! ولا نعلم ماذا يفعلون بعيداً عن الكاميرات، وعندما يريد لاعب أن يرتكب جريمة، فلن يخبرنا!

    19191078_10211112399837599_71261000_n

    عزيزي المشجع؛ أنت تحب ميسي أو رونالدو، إذا تهرب أحدهما من دفع الضرائب، فهل سيأتي إلى منزلك ويطرق بابك ثم يقول: “كيف حالك يا صديقي؟ أعلم أنك تحبني، أنا أيضاً أحبك كثيراً، وأريد أن أعترف لك بأمر خطير، لقد تهربت من دفع الضرائب”! هل يمكن أن يحدث ذلك في أفلام الرسوم المتحركة؟! وإذا لم يخبرك اللاعب، فهل يعني ذلك أنه لم يرتكب تلك المخالفة؟! والدليل واضح؛ أنت تحب هذا اللاعب، إذاً هو بريء!

    لا توجد علاقة بين مشاعرنا تجاه اللاعبين وبين ما يفعلونه في حياتهم، يمكن أن نحب لاعباً بسبب موهبته، لكنه شخص فاسد خارج الملعب، ويمكن أن نكره لاعباً بسبب سوء مستواه، لكنه شخص ملتزم بالسلوك الأخلاقي والقانوني، هذا كلام بديهي، ولا أعرف لماذا كتبته!

    لا يعني ذلك أن الاتهامات التي وُجهت إلى ميسي ورونالدو صحيحة، ولا يعني أنها ظالمة، قد يكون أحدهما أو كلاهما بريئاً أو العكس، فنحن لا نمتلك الأدلة التي تثبت براءة أحد أو إدانته، لكن هناك من يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء! وإذا كان أحد اللاعبين بريئاً، فسيكون سبب براءته أنه لم يرتكب هذه المخالفة، وليس لأنك تحبه! وإذا كان مذنباً، فسيكون سبب إدانته أنه ارتكب تلك المخالفة، وليس لأنك تكرهه!

    أنت تحب هذا اللاعب لأنك تستمتع بمشاهدته، لكنه ليس صديقك! وحتى لو كان صديقك، قد يرتكب جريمة دون أن تعلم، ريان جيجز ظل يخون زوجته لمدة ثمان سنوات.. مع زوجة شقيقه! دون أن يعلم شقيقه، ودون أن تعلم زوجته! فلماذا تعتقد أن اللاعب الذي تحبه لن يرتكب جريمة دون علمك؟ هل علاقتك بلاعبك المفضل أقوى من علاقة جيجز بزوجته؟!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى
    لمتابعة صفحة الكاتب: 

    لمتابعة صفحة أخبار برشلونة: 

    لمتابعة صفحة أخبار ريال مدريد: