ملحمة مان سيتي وموناكو.. والصراع بين البريميرليج والليجا!

محمود حمزة 10:17 22/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    شهد ملعب الاتحاد ملحمة كروية أوروبية خالدة، جعلت من لم يشاهدوها يعضون أصابع الندم، ويتمنون عودة عقارب الساعة إلى موعد بداية المباراة! لكي يستمتعوا بأهداف فالكاو وأجويرو، ومهارات برناردو سيلفا وديفيد سيلفا، والأداء الدفاعي الممتع لجون ستونز!

    مباراة تعني الكثير لعشاق الدوري الإنجليزي، فالأندية الإنجليزية أصبحت منافساً أليفاً في المنافسات الأوروبية، وهو الأمر الذي نال من هيبة البريميرليج، ووضعه تحت مطرقة السخرية والتهكم، ولا أدري لماذا أستخدم كلمتي السخرية والتهكم معاً! رغم أن إحداهما تكفي للتعبير عن المعنى المقصود، لكن الجملة تبدو رائعة هكذا!

    تراجعت نتائج الإنجليز أوروبياً، وأصبح تجاوزهم لدور الـ16 مفاجأة كبيرة! فوجد الكارهون للبريميرليج فرصة ذهبية للتقليل من قيمته، وتحدثوا عنه كأنهم يتحدثون عن الدوري الهندي للهواة! خاصة عشاق الدوري الإسباني، ساعدهم في ذلك احتكار الأندية الإسبانية للمسابقات الأوروبية، دون مراعات لحق الجار! فخالفوا قوانين الاحتكار الغير مكتوبة، وحرموا أندية البلدان الأخرى من حقوقهم المشروعة.. بطريقة مشروعة! لذلك ارتفع صوت جمهور الليجا بالسخرية من الأندية الإنجليزية، وللتأكيد على أن الليجا أقوى من البريميرليج، بدليل الفوز المتكرر للإسبان على الإنجليز، دليل يبدو مقنعاً، لكنه ليس كذلك، لأن الأمر أسوأ من ذلك!

    16924285_10210095707180918_154681997_n

    متى يمكن اعتبار المواجهات بين الفرق الإنجليزية والإسبانية مقياساً لتحديد الدوري الأقوى؟ سؤال ذكي، ويحتاج إلى إجابة ذكية! يمكن استخدام هذا المقياس إذا كانت أندية البريميرليج تخسر أمام أندية الليجا فقط، أو إذا كانوا يخسرون أمام أندية الدوريات الكبرى فقط، لكن الإنجليز أكثر كرماً من ذلك! لهذا فهم يخسرون أمام الأندية الفرنسية والتركية والهولندية والسويسرية والكرواتية! ولحسن الحظ أنهم لا يواجهون أندية من جبل طارق! حتى لا يدعي البعض أن دوري جبل طارق أقوى من الدوري الإنجليزي!

    هل تعتقد أن المقال اقترب من نهايته؟ عزيزي القارئ؛ ما سبق لم يكن سوى المقدمة! لكن لأن هذه الفقرة لا تخضع للمنطق، فقد تكون المقدمة أطول من المقال! لنترك المقدمة ونذهب إلى الموضوع الذي اقتربت من نسيانه! كانت للمباراة أهمية كبيرة لدى عشاق البريميرليج، فقد وجدوا في جوارديولا أملهم الوحيد! حتى من يكرهون الفيلسوف الإسباني لم يجدوا أملاً آخر، فشجعوه من أجل هيبة دوريهم المفضل، لكنهم رقصوا فرحاً بأهداف موناكو!

    كيف يمكن أن تستعيد الأندية الإنجليزية هيبتها؟ أرسنال موقفه واضح، و له مبدأ ثابت! ولن يتجاوز دور الـ16، حتى لو واجه متذيل الدوري المقدوني! وليستر سيتي المسكين، هل ننتظر منه معجزة أخرى؟! الأحداث الخارقة لا تتكرر بهذه السرعة، حتى إذا تجاوز إشبيلية، فماذا سيفعل بين الكبار المتوحشين؟!

    16900284_10210095711581028_1611704226_n

    هل يمكن أن يصمد ليستر أمام ريال مدريد؟! يحتاج إلى مساعدة كبيرة من دانيلو! هل يستطيع أن يواجه باريس سان جيرمان؟! خاصة بعد الذي حدث لبرشلونة! وإذا عاد النادي الكتالوني في مباراة العودة، فهل يستطيع بطل البريميرليج أن يتحدى فريقاً تأهل بعد التأخر برباعية؟! تبدو الأمور شبه مستحيلة، رغم أن المستحيل حدث في الموسم الماضي! لكن حال الثعالب تغير، وعادوا إلى طموحهم الطبيعي، والذي لا يتجاوز البقاء في الدوري الإنجليزي! وفي الغالب؛ لن ينجحوا في ذلك!

    لهذا تكاتف الإنجليز وعشاقهم لمساندة مانشستر سيتي، حتى لا تزداد السخرية من الدوري الإنجليزي.. المنكوب أوروبياً! لكن فوز جوارديولا بالبطولة مع السيتي سيؤدي إلى مزيد من التهكم! فسوف يُقال أن المدرب الإسباني البرشلونى هو من أنقذ سمعة البريميرليج، ولن يُنسب الفضل للدوري الإنجليزي، بل سيُنسب للدوري الإسباني! وربما يطالب جمهور برشلونة باحتساب البطولة لناديهم!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى