اعتزال فان خال.. الوجه الساخر لكرة القدم!

محمود حمزة 08:11 18/01/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القاريء.. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    رحل لويس فان خال عن عالم كرة القدم، يا له من خبر حزين، بل يا لها من مأساة! حلت الكارثة، وجاء اليوم الذي كنا نخشى مجيئه!

    “بعد رحيلي عن مانشستر يونايتد، اعتقدت أنني سأتوقف عن التدريب، ثم تغير موقفي ليصبح إجازة من العمل، أما الآن، فلا أعتقد أنني سأعود إلى التدريب”.

    بتلك الكلمات القاسية على قلوب عشاق كرة القدم، أعلن لويس فان خال اعتزاله التدريب، كيف سيتحمل عشاق الكرة رحيله وقد كان ركناً أساسياً من أركان المتعة والإثارة.. والضحك؟! كيف ستُلعب كرة القدم بعد فان خال؟ لم يفكر الرجل في ذلك، لا بد أنه تعب، وأتعبنا معه! وحان وقت الراحة، لكن غيابه سيتعبنا أكثر! لأن كرة القدم ستفقد الكثير من السحر والإبداع.. والكوميديا!

    تحتاج كرة القدم إلى لويس فان خال.. أكثر من احتياج كوكب الأرض لميسي! لن أتكلم عن فنيات اللعبة، لأن الفقرة ليست مخصصة لذلك، ولأني لا أفقه في كرة القدم كثيراً.. أو قليلاً! لكني أتكلم عن جانب آخر، وهو الجانب الذي يتفوق فيه الهولندي على الآخرين، إنه الجانب الفكاهي لكرة القدم!

    سنفتقد فان خال، يا له من كابوس! كيف ننسى الرجل الذي يطلق التصريحات التي تجعل إبراهيموفتش يبدو متواضعاً؟! لن ننسى المدرب الذي قال عن نفسه في عام 2001: “فان خال لا يحتاج إلى تعلم المزيد”! كيف يحتاج الفيلسوف إلى التعلم؟ إنه يعلم الآخرين، لكنهم لا يتعلمون! لن ننسى الرجل الذي تم تعيينه مدرباً لأياكس عام 1991، فهنأ النادي لأنه تعاقد مع أفضل مدرب في العالم! لن ننسى المدرب الذي تحدث عن أخبار اقتراب إقالته قائلاً: “أنا مغرور جداً، أنا أحد أفضل المدربين في العالم”، ليس هذا بغرور أيها الفيلسوف الكبير، بل هو التواضع! كيف يصرح أنه أحد أفضل المدربين في العالم؟! هذا لا يجوز، كان يجب أن يحذف كلمة (أحد)!16128877_10209785261139961_591521035_n

    نحتاج إليك يا فان خال، نحتاج إلى الرجل المبدع الذي تم تعيينه مدرباً لبرشلونة عام 1997، وبدلاً من امتداح تاريخ ناديه الجديد كما جرت العادة، حتى لو كان النادي بلا تاريخ! تمرد فان خال على قوانين النفاق المتعارف عليها والمعترف بها، وأطلق تصريحاً تاريخياً يليق ببداية عمله الجديد في النادي الكتالوني، حيث قال: “حققت مع أياكس في ست سنوات أكثر مما حقق برشلونة في 100 عام”! إذا كان مدرب النادي هو من يقول مثل هذا الكلام، فماذا سيقول الأعداء؟!

    كيف نتحمل غياب رجل يمتلك هذه القدرات الفريدة؟ نهر لا ينضب من التصريحات البليغة والهزلية في آن واحد، فعندما تم تعيينه مدرباً لمنتخب هولندا في عام 2000، أدلى الرجل بالتصريح التالي: “وقعت عقداً لتدريب المنتخب الهولندي حتى عام 2006، لذلك أستطيع الفوز بكأس العالم، ليس مرة واحدة، بل مرتان”! ثم رحل عن تدريب الطواحين في عام 2002، لأنه فشل في التأهل لكأس العالم!

    لا ترحل يا فان خال! نحتاج إلى الرجل الذي يعرف مراكز اللاعبين جيداً، ليضعهم في مراكز أخرى! نحتاج إلى المدرب الذي لعب بواين روني كلاعب ارتكاز دفاعي، نحتاج إلى العبقري الذي جعل فيل جونز يلعب الركلة الركنية! نتمنى ألا يرحل الفيلسوف العظيم الذي كان يرفض اللعب بطريقة 4-4-2، مبرراً ذلك بأنها تجعل مؤخرته ترتعش! نريد عودة مدرب اليونايتد السابق الذي قال: “بالنسبة لي، ليفربول ناد رائع، لأنني فزت بجميع مبارياتي ضدهم”! نشتاق إلى المدرب الحكيم الذي برر خسارته بهدفين لهدف أمام بورنموث قائلاً: “كانت مباراة يفوز بها الفريق الذي يسجل هدف الفوز”!

    16144768_10209785250579697_1559096946_n

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى