فرض هاتريك الأسطورة كريستيانو رونالدو تعادلاً مثيراً في المباراة التي جمعت بين منتخبى إسبانيا والبرتغال وانتهت بالتعادل 3ـ3 في ختام مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثانية في كأس العالم 2018.
وعرفت هذه المباراة المثيرة العديد من النقاط الفنية، نتحدث عن أهمها في هذا التحليل.
التطور الفني للمنتخب البرتغالي: من نواحٍ عديدة ، كان نجاح البرتغال في يورو 2016 مستحقا بعد توسيعها لتشمل 24 فريقًا. وجميعنا يذكر مشوار منتخب البرتغال، فريق سانتوس تعادل في جميع المباريات الثلاث في دور المجموعات، حيث تقدم في الدور الثاني كأفضل ثالث مجموعة، وفاز بالمنافسة بعد فوزه مرة واحدة فقط في الوقت الأصلي.
كان عدم قدرت الفريق على التهديف أحد أكثر النقاط السلبية، مثلما حدث في كأس العالم 2014، ولكن منذ فوزهم في فرنسا، سانتوس غير نهجه بالفعل وصنع فريقا مرنا، ومبدعا، وقادر على هز شباك أي خصم.
أمر ساهم فيه عودة بيرناردو سيلفا (المصاب منذ عامين) ، وكذلك تطور عدد من اللاعبين الشباب الذين يضيفون اللمسات المختلفة للهجوم: كجويديس، وأندريه سيلفا، وجيلون مارتينز، وبرونو فرنانديز.
دفاع إسبانيا المثير للقلق: ثنائية راموس وبيكيه في قلب الدفاع لا تزال تواجه مشاكل عديدة، اللاعبان كانا معا في أسوء أحوالهما اليوم، وأضاف ذلك سوأ أداء دي خيا الكارثي. هييرو الذي كان أحد أفضل المدافعين في تاريخ ريال مدريد، عليه التركيز على معالجة هذه النقطة قبل مواجهة إيران الحاسمة.
هجوميا دييجو كوستا كان المفاجآة السارة بكل المقاييس، هدفان في أول مباراة في تاريخه في كأس العالم، يبدو حقا أنه في أفضل حالاته، وهو مزيج من القوة والدقة والتقنية… مستفيدا من العمل الكبير لخط الوسط بقيادة إيسكو. اثنين من أفضل العروض الفردية لموسم 2017ـ18، بقميص إسبانيا قدمهما في مباراة التأهل (3ـ0) في كأس العالم ضد ايطاليا في سبتمبر الماضي ، والثانية ، ضد الأرجنتين (6ـ1) مفي مارس اذار.
لم يصل إيسكو لذلك المستوى اليوم لكنه لم يكن سيئا. حيث قام بعمل كبير في خط الوسط من خلال تدوير الكرة بسرعة ، واصطياد الأخطاء بطريقة ذكية.
