تتزايد التساؤلات مع قرب انطلاق أولى مباريات الزمالك هذا الموسم في الدوري الممتاز، حول ما إذا كان باستطاعة السويسري كريستيان جروس مدرب الفريق أن يحقق المعادلة الصعبة التي بسببها يرحل الكثير من المدربين سواء مصريين أو أجانب عن قيادة الفريق الأبيض.

تلك المعادلة الصعبة تتمثل في تحقيق التوازن ما بين النتائج الجيدة والأداء المقنع، ليس هذا فقط، بل أن يحرص على مشاركة العناصر التي يراها رئيس النادي مميزة وتم التعاقد معه أو حتى الإبقاء عليها من أجل أن تجد دورا مع الفريق.

ولطالما نال بعض المدربين انتقادات في عهد مرتضى حتى بالرغم من النتائج الجيدة، فلم يسلم البرتغالي جايمي باتشيكو من الانتقاد رغم تحقيق نتائج جيدة في بداية موسم الدوري 2014-2015، قبل أن يتعرض مواطنه جيسوالدو فيريرا لنفس الأمر بعد أشهر قليلة رغم أنه حقق الثنائية المحلية الدوري والكأس، واتهمه رئيس الزمالك بأنه فاشل لكونه قد خسر مباراة السوبر أمام الأهلي.

Ferrera-Zamalek

بعض المدربين أيضا كانوا محل انتقادا من رئيس الزمالك نظرا لأنه يرى أنهم يظلمون بعض العناصر بعدم الدفع بهم في المباريات مهما كانت الرؤية الفنية لهؤلاء المدربين، مثلما حدث مع البرتغالي أوجوستو إيناسيو.

والآن باتت الفرصة أمام جروس لكي يقدم أوراق اعتماده ليس فقط لدى الجماهير ولكن أيضا رئيس الزمالك الذي ليس من السهل إرضائه.

وفي النواحي الفنية أيضا لطالما انتقد مرتضى مدربين لا يقدمون كرة هجومية أو بالأحرى لا يلعبون برأسي حربة، رغم أن الخطط وطرق اللعب في تطور مستمر ولا تتوقف عند حد اللعب بثنائي هجومي فقط.

نفس الأمر تعرض له حسام حسن في تدريبه للزمالك، وأيضا ميدو لاحقا.

وأمام جروس فرصة للدفع بثنائي متألق في التجارب الودية والتدريبات، الكونغولي كابونجو كاسونجو والمغربي حميد أحداد، حيث قد يستفيد السويسري من تألقهما لكن ملامح خططه تشير إلى أنه سيعتمد على رأس حربة وحيد ومن خلفه 3 محاور هجومية.

فهل ينجح جروس في تحقيق معادلة مرتضى منصور الصعبة في الزمالك؟