قصص كأس العالم .. الأوروجواي تُسكت قلب البرازيل في الماراكانا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • اعتاد التاريخ على تسجيل اسم المنتصر ونسيان المهزوم، لكن في نسخة كأس العالم الرابعة حدث عكس ذلك، حيث استطاعت البرازيل أن تحظى بفرصة مثالية لإحراز نصر كروي وتحقيق فرحة شعبية تتمثل بالظفر باللقب لأول مرة بتاريخها، وبالفعل نجحت البرازيل باستضافة العرس العالمي قبل أن تحصل الكارثة، وتخرج خالية الوفاض من بطولة اعتقدت أنها أصبحت بمتناولها.

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    توقفت البطولة العالمية بعد النسخة الثالثة التي أقيمت في فرنسا عام 1938 وكان سبب التوقف المباشر هو الحرب العالمية الثانية التي شلَّت العالم بالكامل، وبالتأكيد وبعد نهاية الحرب.. لم تكن الدول الأوروبية قادرة على تنظيم حدث عالمي بذلك المستوى ولهذا عادت البطولة من جديد لقارة أمريكا الجنوبية وتحديداً في البرازيل عام 1950.

    وكان مقرراً أن تشهد تلك النسخة، مشاركة 16 منتخباً، لكنهم تقلصوا إلى 13 فقط بعد انسحاب 3 منتخبات، وقد امتازت تلك البطولة بعدة أمور تبقى راسخة في الذاكرة، فقد كانت صاحبة الرقم القياسي في الحضور الجماهيري بمتوسط 60 ألف متفرج قبل أن يُكسر الرقم في مونديال 1994 في أمريكا بمعدل 69 ألف متفرج تقريباً.. كذلك كانت البطولة الوحيدة التي لم تشهد مباراة نهائية حيث كان نظامها يقضي بتأهل أصحاب المراكز الأولى في المجموعات الـ4 للعب في المجموعة النهائية التي يفوز متصدرها بالبطولة، ولكن شاءت الأقدار أن تكون المباراة الأخيرة في تلك المجموعة هي الحاسمة مما منحها شكل النهائي.

    ولم تجد البرازيل مشكلة في تصدر المجموعة الأولى التي ضمت بجانبها كل من يوغسلافيا وسويسرا والمكسيك، بينما شهدت المجموعة الثانية سيطرة شبه مطلقة للمنتخب الإسباني أمام منتخبات إنجلترا وتشيلي وأمريكا، أما المجموعة الثالثة فلم تضم سوى 3 منتخبات بعد انسحاب المنتخب الهندي لرفض الفيفا لعبه المباريات حافي القدمين، وقد ضمت هذه المجموعة المنتخب الإيطالي والباراجواياني والسويدي، وقد نجح هذا الأخير في ضمان الصدارة بـ4 نقاط.

    أما المجموعة الرابعة فقد شهدت مباراة واحدة فقط لأنها ضمت منتخبين فقط وهما أوروجواي وبوليفيا بعد انسحاب تركيا واسكتلندا، حيث رفضت الثانية دخول البطولة إلا بكونها بطلة بريطانيا ولكن إنجلترا كان من فاز بالبطولة في وقت سابق.

    وصعد الرباعي “البرازيل والأوروجواي والسويد وإسبانيا” إلى المجموعة النهائية، وكان من الواضح أن البطولة منحصرة بين منتخبي أمريكا الجنوبية فيما كان منتخبي القارة العجوز ضيفي الشرف أو الكومبارس لا أكثر.

    النتائج أكدت هذه التوقعات سريعاً، حين سحقت البرازيل منتخب السويد 7/1 ثم إسبانيا 6/1 وقد سجل مهاجمها “أديمير” ثلاثية في الأول وثنائية في الثاني، فيما تعادلت الأورجواي مع الماتادور 2/2 ثم تفوقت على السويد 3/2 ليتأكد الجميع أن الجولة الأخيرة ستشهد تتويج سهل لراقصي السامبا خاصة أن التعادل كان يكفيهم والمباراة على ملعبهم ووسط جماهيرهم.

    ولم يكن مخططاً للبطولة أن تشهد مباراة نهائية ولكن الأقدار شاءت أن تكون مباراة البرازيل ضد الأوروجواي أشبه بالمباراة النهائية، وقد احتشد أكثر من 200 ألف مشجع في ملعب “الماركانا الجديد” لمتابعة المباراة وتشجيع المنتخب البرازيلي والاحتفال باللقب، لكن كانت الصدمة بانتصار الأوروجواي بهدفين مقابل هدف واحد وقد سجل “شيجيا” الهدف الحاسم ليصدم آلاف الجماهير المتابعة للبطولة، وتُعد تلك المباراة هي أبرز المفاجآت في تاريخ كؤوس العالم حيث لم يتوقع أحد أن يفشل المنتخب البرازيلي القوي جداً وقتها في التتويج باللقب.