كوتينيو في الشتاء .. لماذا لم ينتظر الصيف ولماذا ضحى بالأبطال ؟!

علي العبوشي 20:22 07/01/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فيليب كوتينيو

    إذاً رسمياً تم إنتقال ساحر ليفربول السابق إلى الأراضي الكتالونية، فضل الانتقال في الشتاء مضحياً بدوري الأبطال و دور الـ16 على حساب إرتداء قميص برشلونة، واكتفى بالدوري الإسباني وكأس الملك في منتصف الموسم.

    إدارة برشلونة في المقابل أحضرته في الوقت الصعب بدلاً من الانتظار حتى الصيف، و قد تكون دفعت مبلغاً ليس بالعادة أن يُدفع في مثل هذا الوقت من السنة.

    في النهاية تمت مهمة كوتينيو وبرشلونة بنجاح، لكن ماالذي دفع الطرفين لإنهاء صفقة كان من المفترض أن تكون أسهل في الصيف خصوصاً بعد كل ماحدث في الصيف الماضي.

    ميركاتو برشلونة السيء في الصيف

    عاشت إدارة برشلونة واحد من أسوء أسواقها في الصيف الماضي كانت نهايتها بصفقتين “سيميدو،باولينهو” وأحدهم تلقى كمية إنتقادات كانت النتائج عكسها تماماً، لكن ذلك لم يغفر لإدارة برشلونة سوء تغذية الفريق ومراكزه ولم يُنسي جماهير الكامب نو تلك السوق غير النتائج المستقرة التي تحققت مع فالفيردي والمستمرة حتى اللحظة، إدارة برشلونة كانت ذكية وكانت متأكدة أن أي إصابة فعلية لأحد أركان الفريق الأساسية وكان يتبعها السقوط الأول للفريق سيؤدي بالتأكيد لإيقاظ ذاكرة الجماهير للميركاتو السيء فكانت الصفقة التي تمت خطوة مبكرة لمحاولة إحتواء إنفجار الجماهير إن حصل.

    ميسي وسواريز

    لا يخفى على أحد دور ميسي الهائل وكمية العمل الذي يقوم به الأرجنتيني في صناعة وقيادة الهجوم مما جعلته بعيداً عن مركزه الأساسي بشكل أو بأخر، وجود كوتينيو سيخفف تلك المسؤولية عن ليونيل محلياً في الوقت الحالي على أقل تقدير.

    سواريز الطرف الأخر لهجوم برشلونة بكل تأكيد لا يخوض أفضل مواسمه حتى اللحظة تهديفياً، وجود كوتينيو التي ستؤدي لعودة ميسي إلى وضعه الطبيعي ستعطي سواريز الدعم اللازم هجومياً حتى تكون هناك إحتمالية رؤية شيء من قدرات العضاض التهديفية.

    إنيستا بين الأبطال والليجا

    يعيش الرسام واحدة من أفضل مواسمه على صعيد الأداء والفكرة بالعمر الحالي لأندريس هي الإستمرارية لأطول فترة ممكنة، هو الشيء الذي حققه فالفيردي حتى اللحظة حيث يؤدي إنيستا في أغلب مبارايات الليجا لغاية 60 دقيقة في المباراة قبل إراحته للثلاثين دقيقة المتبقية، لكن مع إزدياد ضغط المبارايات وعودة دوري الأبطال، هل ستبقى تلك الإستراتيجية مناسبة لبرشلونة؟!.

    كوتينيو هنا سيكون البديل المطلوب لإراحة إنيستا محلياً وربما تفريغ الإسباني للأبطال لموسم قد يتحول لإستثنائي للكتلان بعد أن كان أشد المتفائلين لم يستطع توقع مايحدث.

    ضغط البرازيلي صيفاً تم تفجيره شتاءاً

    كوتينيو كان قد مر بفترة أقل مايقال عنها أنها سيئة من الناحية النفسية في السوق الصيفي بعد محاولات اللاعب وبرشلونة الضغط على ليفربول للإنتقال ومع الرفض المستمر من إدارة الأنفيلد وإبقاء اللاعب بعيداً عن التشكيلة الأساسية لفترة ليست بالقصيرة قبل أن يقتنع بالواقع الحاصل ليعود ويؤدي واجبه للريدز.

    لكن يبدو أن البرازيلي لم ينسى ماحصل طوال الصيف فعند أول فرصة متاحة فضل التضحية بالأبطال على إنهاء الموسم على الأراضي الإنجليزية بالرغم من أن أغلب التقارير أشارت إلى طلب إدارة ليفربول من اللاعب البقاء حتى نهاية الموسم قبل الإنتقال الموسم القادم، لكن ضغط الصيف للبرازيلي تم تفجيره في وجه الإنجليز.

    في النهاية بعد مسلسل طويل في الصيف الماضي كان شعاره الأساسي، “Coutinho is coming“.

    بكل تأكيد بحلول الشتاء أصبح من حق جماهير برشلونة أن تعلنها “Coutinho is here