ديربي المدينة ..لماذا فاز الإنتر على ميلان بعد التأخر وتصدر ؟

muthafark 23:19 13/02/2020
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – كانت مباراة ديربي مثيرة ومليئة بالأحداث والتقلبات.. لعب فيها ميلان دور البطل في أول 45 دقيقة قبل أن يقلب الإنتر النتيجة من 2-0 إلى 4-2 في الشوط الثاني من ديربي ديلا مادونينا.

    ولقد أكدت مباراة الديربي اليوم أن الإنتر لديه جدية وإمكانيات كبيرة في أن ينافس يوفنتوس بشكلٍ أساسي على اللقب، وكذلك لاتسيو الذي مازال يواصل نتائجه الرائعة هذا الموسم دون توقف تقريباً.

    ولكن مباراة الديربي اليوم كانت بين الفريق صاحب المركز الأول أمام الفريق صاحب المركز العاشر “ميلان”، ولكن ما حدث في تلك المباراة لا يُشعرك وأن ميلان في المرتبة العاشرة، بما يملكه من عدد من اللاعبين من أصحاب الجودة وبما قدمه من أداء قوي بالفعل، وهنا نذكر أهم الملاحظات من مباراة الليلة.

    ميلان لم يستغل تميزه.. والإنتر كان صلباً

    زلاتان إبراهيموفيتش

    1- بدأ ميلان المباراة بشكلٍ ممتاز ولعب شوط أول بلا أخطاء تقريباً، فقد رأينا أن فريق ستيفانو بيولي منتشر بشكلٍ مميز للغاية على أرضية الميدان بطريقة الـ4/4/1/1.

    تواجد تشالانوجلو خلف إبراهيموفيتش في الأمام بينما كان وسط الميدان مستعد لصناعة الفارق باستعادة الكرة سريعاً باستخدام القوة من كيسي مع تحركات ذكية من كاستييخو الذي كان شعلة نشاط من الرواق الأيمن في الوسط إلى وسط الملعب حيث كان يقوم بكثافة عددية كبيرة في الوسط.

    وكان ميلان متميزاً بهذا الشكل هجومياً حيث وضع دفاع ووسط الإنتر في صعوبات بالضغط في بعض الأوقات وفي انتظار تقدمهم وخطف الكرات من لاعبي وسط الإنتر في أحيان أخرى، ونجح في أن يصل لهدفين بعد هذا الضغط.

    2- ربما تأخر بيولي في القيام ببضعة تغييرات، لأن وسط الميدان قدم جهداً مضاعفاً في الشوط الأول وكان يحتاج لمساندة، ولذا كان بالإمكان سحب تشالانوجلو والدفع ببونافينتورا مع الدفع بآنتي ريبيتش إلى جانب إبرا لكنه قام بتأخير هذا التغيير حتى الدقيقة 80.

    هذا التأخير في التغييرات إضافة لصحوة الإنتر جعل دفاع ميلان يتحمل أكثر من طاقته رغم تقديمه لأداء جيد بشكلٍ إجمالي، ولكن طاقات اللاعبين بدأت تقل مع حلول نهاية المباراة وهذا ما تسبب في الهدف الرابع، رغم أن الروسونيري وقتها كان لديه فرصة للتعادل برأسية إبراهيموفيتش التي ضربت القائم.

    3- أما عن الإنتر .. نجد أن كونتي قام بقرار فني غير متوقع بإجلاس كريستيان إريكسن على دكة البدلاء، ووجد الفريق نفسه في الشوط الأول بلا أفكار في الشق الهجومي مع ابتعاد أليكيس سانشيز أو الاختفاء تقريباً عن مجريات المباراة.

    ولكن دفاع الإنتر ظل قوياً وصامداً لمدة 40 دقيقة قبل أن يُصاب بهدفين استحقهما ميلان لما قام به من لعب إيجابي.

    ورغم سلبيات الإنتر بهذه التشكيلة إلا أننا رأينا تحولاً عجيباً في فريق كونتي الذي تميز بالروح والإصرار مع انطلاقة صافرة بداية الشوط الثاني، ففاز بكرات أكثر ولقد ساعده هدف بروزوفيتش الرائع والمتقن وتوقيت هذا الهدف الأول في تشجيع اللاعبين لقلب المباراة، فما هي إلا دقيقتين وسجل الإنتر الثاني عن طريق فيسينو الذي كان الوحيد من لاعبي الوسط الذي يساند لوكاكو في أول 45 دقيقة.

    4- أثبت الإنتر أن الفريق يملك قدرة كبيرة على تحمل اللحظات الصعبة، فالعودة من الخسارة بهدفين إلى الانتصار بأربعة أهداف لهدفين تحتاج لفريق صلب ويفهم بعضه البعض.

    ولذلك فإن نيكولو باريلا استعاد كثير من توهجه في الشوط الثاني في الجانب الدفاعي وكان أكثر قوة، وكذلك رأينا أن الفريق أصبح قادراً على اللعب بإيجابية أكبر مع اللعب بخط دفاع متقدم، وهذه ثقة هائلة من كونتي في لاعبيه، حيث أنه كان مُهدداً بهذه الطريقة في استقبال أهداف أخرى.

    ولكن الهدفين المتتابعين بعد 10 دقائق من بداية النصف الثاني من حكاية الديربي جعل الأفاعي أكثر قدرة على التعامل كذلك مع هجوم ميلان، حيث اختفت تقريباً الجبهة اليسرى القوية في فريق ميلان والتي أزعجت الإنتر كثيراً عبر ثيو هيرنانديز وريبيتش.

    ثم جاء الهدف الثالث من دي فري الذي مازال يُمثل صمام أمان كبير لدفاع الفريق الأسود والأزرق، وكانت ضربة رأسية رائعة منه، ثم أكمل كونتي الانتفاضة بتغيير جيد بالدفع بفيكتور موزيس الذي صنع الهدف الرابع للوكاكو، وكذلك إريكسن الذي دخل مكان سانشيز وكاد يسجل هدفاً خيالياً من ضربة رائعة غاية في الجمال.

    5- ختاماً، يستحق ميلان التحية على ما قدمه في هذه المباراة وربما كان بإمكانه أن يحقق نتيجة أفضل لو تعامل بيولي مع تقدمه بهدفين بتغييرات أسرع، وربما كان بحاجة إلى الخبرة لكي يستطيع أن يتحكم في غضب الإنتر وفريق كونتي مع بداية الشوط الثاني..لكن في النهاية يبقى ما حققه الروسونيري اليوم كبيراً، وهناك إيجابيات عديدة يُمكن البناء عليها لأجل العودة للتنافس على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا بقوة وجدية أكبر.